2011-06-17 • فتوى رقم 50056
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل قراءة القرآن يصل ثوابها للميت أم لا؟ وهل يشعر الميت بأحوال أهله من سرور وحزن؟
وجزاك الله كل الخير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالنوافل كلها دون تحديد شيء منها على وجه الخصوص لا بأس بإهداء ثوابها للأحياء أو الأموات، ويجوز لدى جماهير الفقهاء للإنسان أن يتصدق على الفقراء والمساكين ويهدي ثوابها إلى من شاء من الأموات أو الأحياء من أقاربه وغيرهم على سواء، ولا ينقص ذلك من أجره هو شيء إن شاء الله تعالى، سواء في ذلك الصدقة العادية أو الصدقة الجارية، ومثل ذلك قراءة القرآن الكريم على روحه وكل الطاعات النافلة.
وللمييت حياة غير حياتنا، تحكمها قوانين لا نستطيع إدراكها بعقولنا، فعلينا أن نسلم بما أخبرنا به الشارع الحكيم فيما لا قدرة لنا على معرفته، قال تعالى عن الشهداء: (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) (آل عمران:169).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.