2011-06-19 • فتوى رقم 50108
أثناء سفرنا وبعد أن قطعنا المسافة المحددة للقصر يحدث أن نجلس في مدينة ما للاستراحة لفترة ليست قصيرة وأراد زوجي أن يصلي العشاء قصرا علما بأن الإمام المخصص للمسجد قد انتهى من صلاته جماعة وهنالك جماعة أخرى وجدها تصلي العشاء داخل هذا المسجد، فهل ينوي القصر أم يكمل مع هذه الجماعة على الرغم كما نوهت بأن الجماعة الأولى مع إمام المسجد قد انتهوا من صلاة العشاء؟ إذن كيف يصلي أيقصر أم يكمل معهم كامل الصلاة 4 ركعات؟
مع الشكر
السؤال الآخر: هل لا يشترط أن يكمل المرء المسافة المحددة حتى يقصر في صلاته لأنه من الأساس نوى السفر وقد خرج من مدينته إلى خارجها ولم يبق عمران حوله؟
في بعض الأحيان نخرج للتسوق في مدينة تبعد 100 - 110 كيلو ثم نرجع إلى منزلنا فهل يجوز القصر والجمع في هذه الحالة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن صلى منفردا قصر الصلاة، وإن صلى بجماعة اتبع إمامه فإن أتم الإمام أتم معه.
ويبدأ القصر في السفر المبيح للقصر من خارج العمران ولو قبل الخروج الفعلي لمسافة القصر، ويكفي أنه ينوي قطع هذه المسافة.
ومن شروط السفر المبيح للقصر أن تكون المسافة بين بلد الإقامة وبين المكان الذي يسافر إليه لا تقل عن /90/ كم، وأن لا ينوي المسافر الإقامة في البلد الذي يسافر إليه لمدة /15/ يوماً فأكثر.
فإذا تحقق ذلك فله القصر بعد خروجه مسافراً خارج عمران البلدة التي يقطن فيها، وليس له قبل ذلك الجمع أو القصر، والقصر يكون في فروض الظهر والعصر والعشاء فقط، حيث تصلى ركعتين بدلاً من أربع ركعات، أما المغرب والفجر فعلى حالها، والسنن كلها على حالها أيضا.
أما الجمع بين الصلوات فلم يقل بصحته للمسافر بعض الفقهاء، وقال به البعض بشرط أن لا يقيم في البلد الذي يصل إليه أكثر من أربعة أيام، وأن لا تقل المسافة بين البلد الأصلي والبلد المسافر إليه عن (90 ) كم، فإن أقام أكثر وجب عليه أن يصلي كل صلاة في وقتها كالمقيم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.