2011-06-19 • فتوى رقم 50111
مشكلتي يا فضيلة الدكتور ابتدأت منذ فترة فقد كنت أشك في كل شيء فمثلا عندما أغلق الباب وأغادر فإني أشك في ذلك فلا أرتاح حتى أعود وأتأكد مع يقيني بأني أغلقته فقد كان هناك شيء يدفعني لفعل ذلك ثم انتقل هذا الشيء إلى العبادات فرحت أعيد الوضوء العديد من المرات بسبب تهيئات مثل خروج ريح أو أني لم أنو. وقد تفاقم الوضع منذ سنة فقد حصلت لي مسألة وقد طرحتها على فضيلتكم (فتوى رقم:49859) وقد أجبتموني عليها وأرجو منكم العودة إليها لتذكرها) ومع أن إجابتكم كانت في صالحي إلا أني مازلت قلقا. مع العلم أني طرحت هذه المسألة على عديد من مواقع الإنترنت وكذلك في برامج دينية في التلفزيون وقد كنت أشعر بنوع من الراحة بعد كل إجابة ولكن بعد يوم أو يومين أعود إلى حالة القلق والتفكير المستمر والخوف المتواصل فأضطر إلى إعادة السؤال حتى أرتاح فتراني أتنقل بين المواقع والقنوات الدينية حتى أجد الإجابة التي تريحني. صدقني يا دكتور أصبحت أعيش في قلق دائم. هل هذا هو الوسواس القهري أم أن خوفي في محله وإن كان وسواسا فما هو علاجه؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراً من الناس الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه.
وعلى المبتلى بذلك أن يكثر من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وأوصيه بالدعاء في الثلث الأخير من الليل بأن يصرف الله عنه الوسوسة فهو وقت إجابة، وسوف أدعو معك الله تعالى أن يصرف ويخفف عنك ما أنت فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.