2006-05-03 • فتوى رقم 5027
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ: أنا فتاة أعمل, تواجه أسرتى ظروف مادية صعبة، أمى تريد منى أن آخذ سلفة من المصرف، وهذه السلفة تترتب عليها فوائد، وأنا لا أريد أن آخذها، غضبت منى أمى غضباً شديداً لأنى رفضت طلبها وما زالت غاضبة منى، فماذا أفعل: آخذ السلفة وأرضيها أم أمشى حسب الشريعة والدين؟
أفيدونى جزاكم الله خيرا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز أخذ قرض من البنك إن كان بفائدة، للنهي عن ذلك بقوله تعالى: (وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا)[البقرة: 275]، والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، ومحال أن يكون حلا لمشكلة مثل مشكلتك. قال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }[البقرة: 278]، ولا يباح الربا إلا لضرورة، وهي خشية الهلاك بدونه، وعدم وجود طريق آخر لدفع الهلاك.
فعليك أن تبيني ذلك الحكم لوالدتك وتقنعيها بذلك، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.