2011-06-26 • فتوى رقم 50289
ما حكم (الفضفضة) من كثرة الضيق والهم مع العلم أن الفضفضة تكون من أجل إيضاحِ مَن المخطأ في الأمر إضافة إلى أني في الرد على التي تفضفض أنصحها . فهي تشتكي من مَن تحبه وتريد الزواج منه فتركتها تفضفض وتقول عنه إنه يفعل كذا ويفعل كذا وهذه الأمور ثم تكلمت معها بشكل اجتماعي من أجل أن تستمع للنصيحة، يعني قلت لها: أظنه إهدارا للمشاعر والعلاقة بها توتر وقلق ( وهي قالت لي لأنها خارج الإطار الشرعي) يعني فهمت من كلامي وقلت لها يجب أن تتخذي قرارا لإنهاء هذا العذاب وتعب ساعة ولا كل ساعة ونعم ستتألمين في البداية ولكنه أفضل من الألم كل يوم ومثل هذا الكلام ولكني أخاف أن نكون وقعنا في غيبة هذا الشخص بدون مصلحة. ولكني قلت لنفسي أنا نصحتها وهي كانت بحاجة للنصح والفضفضة، فما حكم ذلك هل أنا مخطئة؟
وأيضا كان من المفروض أن يأتي شاب للتقدم لي بعد الامتحانات أعرفه وأسرتي تعلم أنه سيأتي بعد الامتحانات ولكني تركته لأننا سنكون غير مناسبين لأنه غير ملتزم، فهل يعتبر غيبة عندما أقول لأختي: إن الأمر انتهى، وحين سألتني لماذا قلت لها لأننا لن نرتاح مع بعض فهو غير ملتزم وهذا زواج وشيء هام؟ وما حكم قولي ذلك لأحد آخر من أسرتي لو سألني عن السبب؟ هل هذا غيبة؟
جزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالكلام الصادق عن الغير لمصلحة معتبرة لا مانع منه إن كان الطريق الوحيد لتلك المصلحة وبشرط أن يكون بقدر الحاجة، ولا يجوز بأكثر من ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.