2011-06-27 • فتوى رقم 50303
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا مجبرة على حضور الأعراس التي فيها اختلاط وكثير من الأمور المحرمة إذ إنني لا أستطيع البقاء بمفردي في البيت في الليل وذلك أن أهلي يحضرون هذه الأعراس لأنها كلها من الأقارب ويرون حضورها واجبا.
فهل آثَم على حضورها مع العلم أني أنكرها جدا بقلبي لكني لا أستطيع تفاديها للسبب المذكور؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبما أن العرس مختلط فليس لك أن تحضريه مطلقا، بل تجتهدي في نصح أصحاب العرس بأن يقيموا عرسا بعيدا عن المحرمات، من كشف للعورات واختلاط للنساء بالرجال والموسيقى الماجنة، والغناء المحرم، وغير ذلك...، ليتم بناء الأسرة على طاعة الله تعالى من أول يوم؛ فذلك أدعى إلى حصول السعادة ودوام المودَّة والألفة بين أبنائها، يقول الله تعالى: ((أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )) [التوبة:109]، وعليك أن تجتهدي أيضا في منع أهلك من حضور هذه الأعراس، فحضور هذه الأعراس محرم لا واجبا، وعليك في كل الأحوال أن تجتهدي في الابتعاد عن هذه الأعراس، ويمكن لك دعوة إحدى الصديقات لتقيم معك في البيت أو تجدين حلا آخر...، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.