2011-06-29 • فتوى رقم 50340
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا حديثة العهد باستعمال النت ومن خلال اشتراكي في الشبكات الاجتماعية صار عندي مجموعة من الأصدقاء من الجنسين أتواصل معهم وأتبادل معهم بعض الآراء في حدود الأدب والاحترام. لكن مؤخرا قرأت بإحدى المواقع الدينية أن الحديث بين الجنسين محرم شرعا ولذلك ألغيت منذ فترة قصيرة كل الأصدقاء الرجال. لكن هناك شخص منهم توطدت علاقة الأخوة بيننا وأصبح بالنسبة لي مثل أخي الأكبر وهو يعتبرني أيضا كذلك إذ إني صرت أستشيره في كثير من أموري وأستفيد أحيانا من نصائحه لي في بعض الأشياء وهو أيضا يطلعني على كثير من أموره ويسأل عني إذا غبت وأؤكد أن كل ذلك في حدود الاحترام والأدب الذي يكون بين أخت وأخيها الكبير إذ إنه يكبرني بـ11سنة وهو أيضا متزوج ولديه أولاد مع العلم أن الحديث بينا بالكتابة فقط ولم أستعمل مكالمة الصوت والصورة إلا مرتين فقط عندما تواصلت مع أولاده بقصد التعرف عليهم. فهل يجوز لي أن أبقى على تواصل مع هذا الشخص خاصة بعد تعرفي على أبنائه الصغار وتعلقي بهم مع العلم أني أستبعد نهائيا الوقوع في الفتنة التي يحرم بسببها الحديث بين الجنسين؟ أو إن كان ذلك لا يمكن فهل بإمكاني مثلا أن أسأل عنه وأعرّفه أخباري من خلال رسالة أتركها على إيميله من فترة إلى أخرى؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من الحديث عبر الشات إن كان بين أفراد الجنس الواحد، الرجال مع الرجال والنساء مع النساء، أو الشخص مع محارمه، ولا يجوز بين النساء والرجال الأجانب عنهن إلا لضرورة وبحضور الأهل وعلى مسمع منهم وفي حدود الأدب، وعلاقتك بهذا الرجل لا تقتضيها ضرورة فعليك التوقف عنها فورا، ولا مبرر لها أصلا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.