2011-06-29 • فتوى رقم 50342
السلام عليكم
أنا شخص مريض بكثرة الغازات وأصلي أحيانا جالسا بسبب المشقة الحاصلة لي من مقاومة الغازات أثناء القيام والسجود، إضافة إلى خوفي من خروج هذه الغازات بسبب ضغطها الكبير أحيانا، الإشكال عندي في الركوع حيث إنني أومئ فقط للركوع عند استمرار الضغط، وإن أحسست بسكون الغازات ركعت ركوعا تاما لكن إن شعرت بشيء أثناء قيامي للركوع عدت لجلوسي وأومأت فقط، وذات مرة كنت أصلي صلاة العشاء جالسا فلم أستطع أن أركع ركوعا تاما في الركعة الأولى بسبب الغازات فأومأت فقط، لكن في الركعة الثانية والثالثة لم أتأكد من قدرتي على الركوع (سهوت عن الطريقة التي أتأكد بها من قدرتي على الركوع ) فأومأت فقط، فلما أردت أن أركع ركوعا تاما في الرابعة شعرت بضغط الغازات، فهل أعتبر بذلك قد سهوت عن ركن الركوع في الثانية والثالثة؟ وما حكم صلاتي إذن؟ وهل يلزمني التأكد من قدرتي على الركوع في كل ركعة مع العلم أنني جلست في بداية الصلاة بسبب ضغط الغازات؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تصلي صلاة تامة بالركوع والسجود، وإن كان خروج الريح منك مستمراً لا ينقطع بما يكفي للوضوء والصلاة، فتكون صاحب عذر، وعند ذلك لك الوضوء بعد دخول الوقت (لا قبله) ولا تنتقض طهارتك بخروج الريح أثناء الوقت ولا داخل الصلاة، ولك أن تصلي الفرض وما شئت من السنن، فإذا خرج الوقت وجب إعادة الوضوء.
وإذا انتقض الوضوء بطلت الصلاة ووجب إعادتها بعد الوضوء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.