2011-06-30 • فتوى رقم 50362
أنا أعمل سكرتير تحقيق في النيابة العامة وتحدث أحيانا أشياء أمامي لا يرضى عنها الله وعملي ينحصر فيما يملى علي من كتابة أسئلة وأجوبة، واعتاد السادة وكلاء النيابة مجاملة ضباط الشرطة بجعلهم لا يحلفون اليمين أو يساعدونهم على الخروج من المأزق والمشاكل ويجبروننا على أشياء لا يرضى عنها الله وتخالف قدسية المهنة ويجعلوننا نسألهم في تحقيقات رسمية، هل أكون مشتركا في الذنب وأشاركهم الإثم على أساس أنني ساكت عن الحق؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان بيدك حيلة لدفع الظلم عن المظلومين وإحقاق الحق فعليك ألا تتردد في ذلك، وإن لم يكن ذلك بإمكانك فعليك أن تجهر بالحق بلسانك وتذكر الجميع بالله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا)) وعليك ألا تشارك في ظلم الناس، ولا تكلف أكثر من ذلك، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.