2011-07-02 • فتوى رقم 50405
عندما أسمع كلمة أو أصادف بمشاهدة منظر مثير إلى حد ما -ولا يأخذ الأمر إلا ثواني- وأنصرف عنه بعدها بدقائق قليلة وعند تبولي ينزل سائل شفاف أبيض لزج قليلا فلا أدري ما هو، وهل يوجب الغسل أم لا؟ (يحدث هذا أيضا أحيانا عندما أكون بالحمام وأنظر إلى أعضائي وليس في نيتي أي شيء لكن أحس باضطراب شككت في أنه المذي ولكني قرأت عن أوصافه فوجدت أنه تشتد الشهوة بخروجه وهذا لم يحدث بل أحسست برعشة في جسمي قبله ولكن لا أدري هل هذه الرعشة من جراء ذلك أم من البرد فأحيانا تحدث لي من البرد مثلا، هل المني لا ينزل إلا بالجماع أو الاستمناء؟ وهل ممكن أن يكون النازل هذا منيا حيث إنني أقرب أصبعي من الفرج أثناء غسله ولكن بنية الغسيل فقط ولا أتعمد فعل شيء من هذا القبيل ولا إدخال يدي في فتحته حيث إنني كتب كتابي ولكن مازلت آنسة (ولكن ربما لاحظت أنه نزل بعدما قربت أصبعي للغسيل)
يقولون إن المني طاهر والمذي هو النجس، والمذي ينزل عند مداعبة الزوج للزوجة قبل الجماع فهل هكذا لو نزل على الفراش ينجسه والملابس أيضا؟ وماذا يفعل الزوجان لتفادي النجاسة؟ وهل إذا لمسه الزوجان نجّسا كل ما لمساه بعده؟ وهل السائل الذي ينزل من الزوجة لتسهيل الجماع كله مذي أم ماذا؟ أنا أخشى هذه الأشياء فلم يتبق على زواجي سوى القليل وأخشى من كل هذه النجاسات.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمني يخرج دفقاً بعد اشتداد الشهوة، ويكون خروجه مع رعشة جنسية، ثم تسكت الشهوة بعد خروجه وتنقضي، ورائحته عندما ينزل رائحة العجين، وخروج المني يوجب الغسل مع غسل ما أصاب من الثوب أو البدن.
أما المذي فيخرج سَحَّاً بعد الشهوة وتزداد الشهوة بخروجه ولا تنقضي، ولا يرافقه رعشة جنسية، وخروج المذي يوجب الوضوء فقط (لا الغسل) مع غسل ما أصاب من الثوب أو البدن.
وإن خرج بغير شهوة أصلاً بعد التبول، فهو الودي وهو نجس يجب غسله ويكفي بعده الوضوء.
وعلى الزوجين أن يغسلا النجاسة عن الثوب والبدن، وإن أصابت أيديهما نجاسة فلا يلمسا شيئا إلا بعد غسل النجاسة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.