2011-07-04 • فتوى رقم 50456
أرجو المساعدة والرد على سؤالي
أنا شاب أعمل في بلد غير بلدي وتعرفت على امرأة ليست من جنسيتي ولا تحمل إقامة شرعية في هذه البلد مما أعاقنا ولن نستطيع الزواج بصورة رسمية، وكل ما فعلته أنني قلت لها "تقبلين أن تتزوجيني"؟ فوافقت على طلبي. وحدث بيننا معاشرة مع العلم بأنني أقوم بسداد متطلباتها كزوجة وقمت بالوقوف المادي معها كي تتمكن من العودة إلى بلادها ولن أستخسر فيها شيئا وما أشتريه لنفسي أشتريه أيضا لها. وعندما أجلس مع نفسي يراودني الشك وأقول لنفسي بنية صادقة: لو معها إقامة شرعية هل سأتزوجها رسميا فتكون الإجابة نعم و1000نعم. مع العلم بأن هذه المرأة كان معها كثير من نسوة أصدقاء ولكن أصدقاء السوء. وقمت بحجبها عن هؤلاء الأصدقاء واستقرت في بيتي وأحبتني لأني لم أستخسر فيها شيئا أياً كان وهي تعيش معي إلى الآن، ماذا أفعل؟
أرجو الرد والمساعدة وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلم يصح عقد الزواج بينكما بهذا القول، فالزواج هو الإيجاب والقبول، وشرطه وجود شاهدين، ورضى ولي الزوجة عند أكثر الفقهاء، وانتفاء المحرمية بين الزوجين، فإن وجدت شروط الزواج صح وإلا فلا.
فعليك فورا تجديد عقد الزواج، ولا مانع من الاستعانة ببعض أهل العلم ليعقد لك الزواج، ولا يشترط تسجيله رسميا عند الدولة، وعليكما التوبة والاستغفار من الماضي.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.