2006-05-05 • فتوى رقم 5046
بسم الله الرحمن الرحيم
شيخنا الفاضل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن عائلة من الجزائر تتكون من (07) أفراد، الأب متقاعد وكانت اجرته حوالي
(20000 دج = 200 أورو) في الشهر، كان أخي الكبير عاطلاً عن العمل ، وأنا كنت أدرس بالجامعة الليلية (5سا إلى 8سا)، وإخوتي الصغار كانوا يدرسون، والأم ماكثة بالبيت هذا في سنة 1998م، ومع أزمة الشغل اتجهنا إلى مركز تشغيل الشباب لتمويلنا بمشروع استثماري ( حافلة) ولم نكن نعلم أنه هناك وساطة مع بنك ربوي، عند مباشرتنا في المشروع إداريا بدأنا في بيع بعض الأثاث والملابس والذهب ( خاتم وإسوارين) وذلك لتوفير وثائق المشروع، وبعدما اتضح لنا أنه يوجد قرض من البنك بفائدة لم نتراجع لأننا كنا بحاجة ماسة إلى مصدر رزق، فلما وافقوا على مشروعنا فكان من شروط المشروع قرض ثلاثي الأطراف (قرض من مركز تشغيل الشباب بدون فائدة + قرض من البنك بفائدة + نصيب خاص )، وحتى النصيب الخاص لم يكن بحوزتنا فاضطررنا إلى أن نستلف من العائلة، وضمانا للبنك فرض علينا أن نرهن البيت، فأخذنا الحافلة مند سنة 2000 م، والآن الحمد لله سددنا كل الديون مع العلم أنه في سنة 2002 م انضم إلينا أخي الصغير (20 سنة) في العمل، وبالتالي نحن ثلاث إخوة نعمل في الحافلة، وبهدا نحن نستكلف بشؤون العائلة بنسبة 75 % و 25 % من طرف الأب.
السؤال فضيلة الشيخ: نريدك أن تفتينا في هدا الأمر، هل أموالنا حلال أم حرام؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أخطأتم بالاستدانة من البنك الربوي وتعاملكم معه بالفائدة، وعليكم الآن التوبة النصوح بالندم وعدم العود لمثله، وإذا بقي عليكم من القرض الربوي شيء اسرعوا بوفائه بكل الطرق الممكنة، وأكثروا من الاستغفار.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.