2011-07-11 • فتوى رقم 50612
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ الكريم: أنا فتاة في الخامسة والعشرين من عمري, ارتديت النقاب منذ ست سنوات منذ أن كنت بالجامعة وكانت أمي سعيدة بتلك الخطوة ولكن أبي كان لا يحب النقاب كثيرا حيث اصطدم في عمله كثيرا بأخلاقيات البعض ممن يرتدين النقاب ولا يعملن به, ولكنه وافق على مضض بارتدائي إياه.
تخرجت من الجامعة وبطبيعتي احتكاكي قليلا بالناس وكذلك أهلي لذا لا يعرفني أحد وكذلك كما تعلمون النقاب لا يظهر عمر من ترتديه فيخلط ما بين المتزوجة والفتاة... ولذا لا يتقدم لي أحد إلا نادرا ومن وسط المعارف القلائل الذين نعرفهم، وكلما تقدم أحد كان غير مناسب.
أبي يلومني على لبس النقاب وكذلك أمي، الآن لا أدري ماذا أصنع، لا أريد أن أخلع نقابي, أؤمن أن ربي قادر على كل شيء لكن ماذا أصنع؟ تم إعطائي مهلة حتى العيد لكي أخلعه.
ماذا أصنع شيخنا فأنا والله في أزمة لا يعلمها إلا الله؟
أنا أريده صالحا ولا أريد كذلك أن أعصي أبي وأخشى أن يكون تأخر رزقي بفعل عدم رضاء أبي منذ البداية عن النقاب.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
الزوج المكتوب لك من الأزل لا بد أن يأتي بإذن الله تعالى، وأرجو أن يكون صالحا، فلا حاجة إلى ترك النقاب، وأسأل الله تعالى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.