2011-07-13 • فتوى رقم 50658
أجرت زوجتي عملية طفل أنابيب في نهاية نيسان وفشلت ومنذ منتصف أيار وهي تعاني من عدم انتظام بالحيض وتكرار نزول الدم حيث لا يفصل بين انقطاع الدم وحدوثه أكثر من أربعة أيام، الدم له صفة دم الحيض لكن بفترة أطول وكمية أقل بكثير نظرا لطول الفترة حيث قد يستمر وجود الدم لأكثر من عشرة أيام وأحيانا ثمانية ولكن بكمية قليلة، أحيانا يكون الدم مشابها لدم نهاية أو بداية الحيض ولكن كما ذكرت لفترة تستمر أسبوعا أو أكثر... راجعتْ الطبيبة فأخبرتها بوجود كيس على المبيض يؤدي إلى حدوث ذلك. أريد معرفة كيفية تحديد أيام الطهارة وأيام الحيض والتوضيح فيما يخص العبادات كافة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكل لون غير الأبيض الصافي تراه المرأة في موعد حيضها، إذا استمر أقل مدة الحيض (ثلاثة أيام)، وانقطع دون أكثر مدة الحيض (عشرة أيام) يعد من الحيض، ولذلك لا تصلي ولا تصوم (ولا يجوز لزوجها أن يجامعها) حتى ينتهي الحيض، وما سوى ذلك استحاضة، والاستحاضة حكمها حكم البول فتغتسل المرأة (المستحاضة) في نهاية الحيض، ثم تتوضأ كلما انتقض وضوؤها أو خرج منها الدم، وتصوم وتصلي.
فإذا زاد الدم عن عشرة أيام، وكان في السابق ستة أيام (مثلاً)، فتعد الأيام الستة الأولى حيضاً والباقي بعدها استحاضة.
وإذا انقطع في اليوم السابع أو الثامن أو التاسع أو العاشر، فيعد كله حيضا، وتعد عادة المرأة قد تغيرت.
ثم أقل الطهر بين الحيضتين هو /15/ يوما، فإذا عاود المرأة الدم قبل مرور /15/ يوماً على انقطاعه فهو استحاضة.
والاستحاضة حكمها حكم البول، فلا تحتاج المرأة إلى الاغتسال منها، لكن إلى الوضوء فقط كلما انتقض وضوؤها بالبول أو بخروج هذا الدم أو بغير ذلك، وتصوم وتصلي خلال الاستحاضة، وهو علامة مرضية تحتاج إلى مراجعة الطبيبة المختصة بالأمور النسائية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.