2011-07-18 • فتوى رقم 50716
شيخنا: أنا مطالبة منذ رمضان السابق بقضاء عدة أيام ولا أستطيع صومها الآن لأن وقت الإفطار متأخر وأود تأخيره إلى ما بعد رمضان لأن الوقت يكون أقل، فهل يجوز لي ذلك؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل: أنا عندي وسواس من صبغة الشعر الكيمائية والحناء، أحس أنها تمنع الوضوء وتغلف الشعر وأخذت فتوى من عدة مشايخ ومن حضرتك بأنه لا حرج فيها ولكني لا أقتنع وبمجرد أن ألمس الحناء أو الصبغة بيدي تمسكني حالة هلع وخوف تؤذيني جداً أبقى بعدها عدة أيام تعبة، وهذا الموضوع يؤذيني جداً فشعري كله شيب وزوجي دائما يعيرني به، بماذا تشير علي يا شيخنا علماً أني استشرت طبيبة نفسية ولم أتحسن وبقي الحال على ما هو عليه؟
أرجوك يا شيخنا: هل الصبغة فعلاً تغلف الشعر أم لا؟ ولو صبغنا الشعر كيف سيصله الماء؟
وبماذا تشير علي يا شيخنا لأتغلب على حالة الخوف هذه؟
وجزاك الله خيراً
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمادة التي تمنع من وصول الماء إلى الشعر أو البشرة هي التي يمكن قشرها وإمساكها باليد، أما مجرد اللون فلا يؤثر، فهل تستطيعين قشر الصبغة من الشعر وإمساكها؟!
وهل تستطيعين قشر الحناء من اليد وإمساكها بعد ذلك؟!
الجواب: لا.
إذًا الصبغة والحناء هي مجرد لون يخالط الشعر والبشرة وليست مادة تمنع من صحة الوضوء لأنها لا يمكن إمساكها وقشرها لأنها ليست جرماً.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.