2011-07-20 • فتوى رقم 50750
أعلم أن عورة المرأة الغليظة من ركبتها حتى سرتها ولذلك أود أن أعرف ما هو الزي الشرعي الذي أجلس به وسط السيدات سواء صديقاتي أو قريباتي؟ هل إذا جلست ببنطال واسع وماذا لو كان ضيقا جدا وكذلك الزي الشرعي مع محارمي مثل والدي وأخي وعمي وخالي ووالد زوجي؟ عفواً هل والد زوجي يعد من محارمي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فوالد زوجك من محارمك، وعورة المرأة أمام محارمها (أبيها، أولادها، وإخوتها ...) ما بين السرة والركبة، وفي قول يزاد على ذلك مالان من البطن وما ساواه من الظهر، وفي قول آخر كلها عورة سوى ما يظهر منها غالباً في البيت وهو الرأس والعنق والساعدان والساقان، ولكن إن وجد من ينظر إليها بشهوة من محارمها فيجب عليها ستر جسمها كله أمامه.
وفي كل الأحول الاحتشام أمام المحارم هو الأولى.
عورة المرأة أمام المرأة المسلمة هي ما بين السرة والركبة، وما زاد عن ذلك فيجوز كشفه إن أمنت الفتنة، فإن خيفت الفتنة فيجب ستر ما تخشى الفتنة من كشفه، والاحتشام دائما أولى أيضا.
ولبس المرأة (للبنطلون) مثل لبس الرجل له، لأنه أصبح زياً مشتركاً بينهما ولم يعد خاصاً بالرجال، ثم إن كان ضيقاً يشكل حجم العورة تحته كره لبسه للرجال والنساء، وإن كان عريضاً لا يشكل العورة تحته فلا مانع منه، والأفضل للمرأة أن تلبس فوقه ثوباً يغطي الركبة على الأقل. والأفضل لك لبس الجلباب خارج البيت، والعباءة مثل الجلباب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.