2011-07-22 • فتوى رقم 50783
أنا فتاة عمري 30 عاما، وأنا منذ الصغر ويتقدم لي العديد من أبناء الحلال ولكن أبي دائما يرفض زواجي لا أدري لماذا بحجة أنه غير مناسب إلى أن أصبحت 30 عاما، ومنذ أيام تقدم لخطبتي شاب ولكن ميسور الحال وعمل كل ما عنده ليرضي أبي، ولكن أبي لم يوافق على الزواج، وقام بضربي لأني أريد الزواج من الإنسان الذي يريدني بالحلال، وأنا الآن كل يوم أحتسب أمري عند الله ولن أسامحه ودائما أرى بالمنام أني أقول حسبنا الله ونعم الوكيل، ومن يومها لا أريد الحديث مع والدي ما رأي الدين والشرع في ذلك؟
أرجوا الأفادة، ولكم جزيل الشكر
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك إقناع والدك بمن تريدين الزواج منه إن استطعت باللطف واللين وتوسطي كبار العائلة وأصحاب المكانة عند أبيك، ثم إن وجدت تعنتا من والدك في المنع من غير مبرر فلك رفع الأمر للقاضي المسلم للبت في الموضوع، ولا أنصحك بالزواج منه بدون ذلك، لما قد يترتب عليه من الضرر، ولو تزوجت منه بدون موافقة الولي ولا القاضي فالزواج محل اختلاف الفقهاء، فمنهم من أجازه ومنهم من أفسده.
ولكنني لا أرجح زواجك منه دون موافقة الولي حتى عند من أجازه، لما قد يترتب عليه من آثار اجتماعية غير مستحسنة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.