2011-07-24 • فتوى رقم 50833
هل إذا فعلت شيئاً خطأ وتبت من عمله وندمت ولم أعد أفعله، هل سيتقبل الله مني توبتي؟ وهل سيبينه الله أمام العباد عندما أحاسب عليه يوم القيامة أم أنه إذا تقبل هذه التوبة فسوف يخفى هذا العمل من صحيفة أعمالي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له، فباب التوبة النصوح مفتوح لكل عاص، وشرطها الندم والتصميم على عدم العود لمثلها، وإن كان فيها حق لأحد فلا بدّ من توفيته حقه، ثم الإكثار من الاستغفار والعمل الصالح، والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70]. ، ثم إذا كان العبد راضياً عن توبته فذلك إشعار بقبولها عند الله تعالى إن شاء الله تعالى.
ومن ستر نفسه ستره الله عز وجل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.