2011-07-27 • فتوى رقم 50872
كثيراً ما يتدخل الناس في حياتي بشكل غير مقبول وأحياناً يجبرونني على الكذب إلى حد ما فمثلاً يقابلني خالي أو إحدى جيراني أو زميلتي أو أي شخص آخر ويسألني إلى أين أنت ذاهبة؟ فحتى أتجنب الكذب أقول: مشوار. فيلح في السؤال إلى أين يعنى فأكون مثلاً أنا ذاهبة لتقديم أوراقي لوظيفة وأعرف أنني إذا قلت لأحدهم هذا ستتوالى التساؤلات وما هي الوظيفة وأين وجدتها وأين هي وإذا كانت بعيدة عني يقولون لي (هذه بعيدة كثيرا) بطريقة تثبطني وربما تجعلني أرجع عن عزمي، وأنا أعمل ولكن ليس بشكل منتظم فأعطي دورات لغة أي كل فترة عندما يأتي دارس ويطلب دراسة هذه اللغة، وأنا إذا قلت لهم إنني ذاهبة إلى عملي يظنون أنه يومي ومستمر وأن لي دخلا ثابتا ولذلك عندما يسألني أحد أقول إنني ذاهبة لزيارة قريبتي أو زميلتي أو ذاهبة لإحضار طلب للمنزل فيلحون: وما هو هذا الطلب؟ ولماذا تذهبين في هذا الوقت؟ لأن الوقت يكون شديد الحرارة في فترة الظهيرة. فما دخلهم وشأني علماً بأن والدي ووالدتي يكونون على علم بالمكان الذي أذهب إليه سواء كان تقديم أوراقي لوظيفة أو عملي المتقطع، وأنا أخشى من كذبي هذا أن الله لا يريد أن يمن علي بالوظيفة فأنا أبحث عن وظيفة دوام كلي أي وظيفة مستمرة وبدخل ثابت وأحمد الله على الوظيفة الحالية حتى ولو كانت غير مستمرة ولكن كما يقال (يقول الله اسع يا عبدي وأنا معك)، فبماذا أرد عليهم إذا أردت أن أحتفظ بالإجابة لنفسي علماً بأن أقاربي أيضاً عندما يأتون لزيارتنا كلامهم غير مريح فيقولون قلنا لك لا تدخلي هذه الكلية، أنت قاعدة لو كنت دخلت معهدا وخلاص علماً بأنني خريجة كلية لغات فكيف أرد عليهم بطريقة شرعية تجعلهم لا يتدخلون في شأني؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فاطلبي منهم الكف عن الأسئلة التي لا تروق لك باللطف واللين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.