2011-07-27 • فتوى رقم 50875
فضيلة الشيخ: كثيراً ما أبكي بسبب أقرب الناس إلي والدي ووالدتي وإخوتي الصبيان فأنا الكبيرة تخرجت منذ عامين وأتنقل من وظيفة لوظيفة والآن أنا بدون وظيفة عندما كان لي راتب كنت أعطي لهم نسبة منه لأساعدهم ولكنني الآن لا أعمل، والدتي تأتي من عملها وتجد الطعام جاهزا وتظل تشتمني بأن الطعام محروق وليس له طعم بالرغم من أنهم يتناولونه بأكلمه، دائماً ما تدعو علي وأتركها ولكن أصبحت لا أطيق السكوت وأرد عليها فكلامها يجرحني كثيراً، وتريدني هي ووالدي أن أخرج فأخرج للمسجد مثلا لعند صديقاتي ولكن أحيانا يريدوني أن أخرج للأفراح وأنا لا أريدها فيها اختلاط فيشتمونني، ونقلت حسابي من بنك ربوي إلى إسلامي ويستغربون فعلي، والدتي دائماً ما تشتم أخواتي بوالدي وتقول ألفاظا قبيحة، أقول لها لماذا يا أمي؟ كانوا يقولون لي أنني أجلس أمام الكمبيوتر كثيرا فقللت منه ولكن حتى هذا لا يعجبني، أخواتي يضربونني ولا يحترمونني وكلما حاولت أن أكون لطيفة معهم وأمزح يضربونني، ووالدتي تقول تستأهلي، طيب ماذا أعمل هل أترك الكلام معهم؟
كل ما تطلب مني حاجة أعملها على حسب ما أقدر ولكن فاض بي الأمر لدرجة أنهم يقولون لي إنني خادمة، فإذا أمرني الله باحترامهم فهل ليس واجبا عليهم أن يقدروني فالدم يغلي في عروقي من كلامهم معي، أرفض الزواج بعيدا عنها لكنني كل يوم يزيد كرهي لها ولإخوتي فيتشاجرون كل يوم وأنا إذا ذهبت إلى دور غير الدور الذي يجلسون فيه حتى أقلل احتكاكي بهم فيأتون ورائي ليضايقوني ويستفزوني، ماذا أفعل يا ربي! اللهم إني أسألك الزوج الصالح والذرية الصالحة ووظيفة أخرج بها مما أنا فيه.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلك أن تقللي علاقتك بهم فتجعليها رسمية في الحدود الدنيا تجنبا للمشاكل، مع الإكثار من دعاء الله تعالى بأن يفرج عنك في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.