2011-07-28 • فتوى رقم 50921
يا شيخ لا تنزعج من طول الرسالة
قبل فترة أصابني اكتئاب وذهبت إلى طبيب نفساني والحمد لله لكن بقي الوسواس في النذر أي يقول لي انذري صوم شهرين إذا حبلت فلانة أو أي شيء يخطر على بالي ويقول لي: قولي نويت مثلا أن أصوم شهرين. وأنا لا أريد أن أنذر ويأتيني في الصلاة وفي بعض الأحيان لا أستطيع أن أرد عليه وأخاف أن أقول له أنوي أو أقول أنذر فأنا خائفة أن يكون علي نذر وأخاف الله يكون غضبان علي، ولما نويت أن أكتب لكم قال لي يردون عليك ويقولون عليك نذر، قلت إني ناسية الحاجات التي قال لي انذري عليها إلا إذا حبلت فلانة التي ذكرتها قال لي: الآن يعتبر نذرا، أو لما أسمع شيخا يلقي درسا في التلفزيون قال الشيخ مثلا عدد السنين من آدم إلى يومنا هذا نقدره أني قلت أكيد يقدره مليون سنة بعدها قال لي: صومي شهرين متتابعين إذا قدر نفس الرقم أو صومي بعدد التقدير الذي قدره إني لا أدري قلت: لا لا أنذر سواء على صوم شهرين أو مليون وهل يعتبر نذرا، المهم كله في النذر حتى إذا ذهبت إلى مكان يقول لي: صومي شهرين إذا ذهبت وإذا قلت لم أذهب يقول لي صومي شهرين إذا لم تذهبي، المهم أني خائفة أن يكون علي نذر لأني أحيانا أحس نفسي توافقه ولكن أول ما يقول لي انذري أفكر هل نذرت أم لا، بعدها أقول لا لا، أو يقول لي انذري على حاجة بعدها أقول لا، يقول لي: نذرت على حاجة أخرى أو إذا كنت أشاهد أخبارا بعدها أهلي يقولون هذا الخبر من مصر أو من السعودية قال لي: أنت نذرت إذا كان من مصر، أو إذا ذكرت موضوعا وقلت لا أنذر عليه مثلا أقول لا أنذر إذا حبلت فلانة وفلانة وفلانة وبعدها تقريبا ذكرت نفسي قال لي قلتي أنذر إذا حبلت، أنا أجلس أفكر وأفكر وأفكر متيى قلت وكيف قلت
مثلا إذا أردت أن أمنع نفسي من أكل أي شيء يقول لي قولي أصوم شهرين أن أقول كيه أقول في نفسي إذا أكلته وأنسى أن أقول لا لا أنذر، هل يعتبر نذرا لأني بعض الأحيان إذا حصل هذا الشيء أقول آه إني نذرت، هل يعتبر نذرا أو إذا قلت له نعم حق، وأحيانا أجلس أقرأ القرآن وأحس بطمأنينة وأني علي نذر يقول لي تفرحين نفسك قومي اسألي أحدا وقولي له: هل علي نذر، إني الآن أحاول أن أسكته وكذلك أحيانا يقول لي انذري، أنا من كثرة ما يقول لي أحيانا أقول نعم لكن بعد فترة أقول لا لا حتى إذا أردت أن أمنع نفسي من أكلة معينة يقول لي صومي شهرين أنا أقول كيه يعني إذا أكلته لا لا أنذر، والبارحة والله لما أردت أن أنام كان يقول لي انذري صوم شهرين إذا جاءت فلانة أنا أقول لالا لكن بعدها تذكرت وحدة ثانية وأنها ماتت أفكر في عيالها وزوجها بعدها قال لي قلتي أصوم شهرين متتابعين إذا ماتت أنا شكيت هل هذا نذر لأني تقريبا لم أنذر ولما قمت الصبح لصلاة الفجر قلت: ما نذرت صوم شهرين، قلت في نفسي: يومين، بعدها قلت: لا لا قال لي قلتي حتى لو يومين عادني أصوم بس أني شاكة قلت أم لم أقل وأحيانا أجلس وأتذكر النذور أو الكلام الذي قالي نذري أكون متضايقة تجي أمي تقول ماذا هناك أقول لها نذرت هل يعتبر نذر وأحيانا إذا قلت له نعم أنوي لكن نيتي الحقيقية لا أريد لكن من كثرة وتكرار ما يقول لي انذري فمثلا إذا كنت أتكلم في موضوع هل أشتري هذا أم لا بسرعة أحس أحدا يقول لي صومي شهرين أنا أحيانا لا أستطيع أن أقول له لا لأني أتكلم مع أناس أو إذا كنت أتكلم مع أهلي في موضوع بعدين لا أدري هو يقول لي قولي حتى أصوم شهرين إذا لم يحصل أو أنا أقول لأمي حتى أصوم شهرين لكن بسرعة أقول لا لا أنذر، هل يعتبر نذرا؟ أسئلتي هي:
هل علي نذر في كل هذا الذي أرسلته أو غيره؟
هل إذا تحقق أي شيء يذكرني أن علي نذرا أرجعه إلى حالة الوسوسة؟
هل يؤثر على حياتي الزوجية المقبلة؟
إني خائفة أن يكون علي أي نذر وأرجو الإجابة في أسرع وقت ممكن على إيميلي وجزيتم خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يلزمك النذر بمجرد الوسواس فاصرفي عنه تفكيرك، ولا تلتفتي إليه، فالوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراً من الناس الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه.
وعلى المبتلى بذلك أن يكثر من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وأوصيه بالدعاء في الثلث الأخير من الليل بأن يصرف الله عنه الوسوسة فهو وقت إجابة، وسوف أدعو معك الله تعالى أن يصرف ويخفف عنك ما أنت فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.