2011-07-29 • فتوى رقم 50933
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 24 سنة أطلب العلم الشرعي ولي أخ عنده 18 سنة (أسأل الله أن يهديه) وهو لا يصلي ويقضي وقته كله ما بين فلم ومسلسل ومباراة، وأحيانا أعلم بالصدفة أنه يدخل مواقع إباحية، وكلما دعوته ونصحته قاطعني وأحيانا تصل فترة المقاطعة إلى أسابيع مما يؤدي إلى قطيعة الرحم مع العلم أني أدعوه بطيب الكلام وأعطيه شرائط ليسمعها فلا يسمعها، وأبي لا يُكلمه على الصلاة إلا ربما في الشهر مرة مع العلم أن أبي لا يعلم موضوع الأفلام الإباحية, فهل أخبره أم لا؟
وهل أنا آثم إن لم أنصحه مع العلم أنه كما ذكرت لفضيلتكم كلما كلمته ونصحته قاطعني
وعندما يقاطعني أشعر أن قلبي قد أظلم بسبب قطيعة الرحم فماذا أفعل؟
معذرة سيدي على الإطالة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن لا تتوقف عن نصيحته بالحسنى، وأن تغتنم لذلك كل فرصة باللين واللطف والموعظة الحسنة، ولا تؤثر قطيعته لك بعد ذلك، وأكثر من دعاء الله تعالى له بالهداية، وأسأل الله تعالى أن يعجل بهدايته، ويكسبك أجر التسبب فيها، قال تعالى: ((ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)) [النحل: 125]، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحد خير لك من أن يكون لك حمر النعم)) أخرجه البخاري ومسلم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.