2011-08-02 • فتوى رقم 51042
ما العمل إذا كان لدي أخ يبلغ من العمر 9 سنوات وآخر 13 سنة ولم يبلغ ويتبولا ولم يستنزها، رأيت الصغير مرتين يتبول خارج البيت بالشارع ولم يغسل وقلت لأختي فقالت إنها رأت الآخر يفعل هذا وأمي تغسل ملابسهم مع ملابسنا في الغسالة ولا أعلم إن كانت تعلم بالأمر أم لا وهل هكذا ملابسنا تنجست أم هو مقدار معفو عنه ويعفو الله لأننا لم نكن نعلم بالأمر؟ ماذا نفعل؟
وهل تتنجس الغسالة بهذا ويجب غسلها إذا أردنا أن نغسل فيها ثانية أم ماذا فهي غسالة ذات حوضين الأول يغسل وننقل الملابس إلى الحوض الآخر ذو الفتحات فنصب الماء على الملابس للتشطيف وتعصر ولكن لا أعلم هل يستوعب ماء التشطيف الملابس جميعها أم يترك أجزاء، وهل عند نقل الملابس من الحوض الأول للثاني تتنجس اليد؟
وما حكم باقي الأشياء التي نلمسها بعد لمس هذه الملابس والأماكن التي يجلسون عليها؟
أرجوكم أجيبونى عن جميع هذه الجزئيات وإذا كانت هذه الأشياء تنجس وملابسنا تتنجس فماذا علينا فعله؟
أنا في ضيق شديد للغاية من هذا الموضوع
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا بد من غسل الثوب المتنجس ثلاث مرات ثم عصره بعد كل مرة، فإذا حصل ذلك، فإن زال أثر النجاسة طهر وإلا فيجب إعادة غسله حتى يزول أثر النجاسة، فإن كان الغسالة تؤدي ذلك فيجوز.
فالغسالة العادية لا تطهر الثياب النجسة إلا إذا غسلت فيها ثلاث مرات وعصرت في كل مرة ولم يبق أثر للنجاسة عليها، فإن حصل ذلك طهرت.
وأما الغسالة الآلية (الأوتوماتيك) فأرى أنها تطهر الثياب النجسة إذا زال بها أثر النجاسة عنها، لأنها تعصر وتغسل ثلاث مرات.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.