2011-08-06 • فتوى رقم 51168
السؤال
ما العمل إذا كان لدي أخ يبلغ من العمر 9 سنوات وآخر 13 سنة ولم يبلغ ويتبولا ولم يستنزها رأيت الصغير مرتين يتبول خارج البيت بالشارع ولم يغسل وقلت لأختي فقالت إنها رأت الآخر يفعل هذا وأمي تغسل ملابسهم مع ملابسنا في الغسالة ولا أعلم إن كانت تعلم بالأمر أم لا وهل هكذا ملابسنا تنجست أم هو مقدار معفوّ عنه ويعفو الله لأننا لم نكن نعلم بالأمر فماذا نفعل؟
وهل تتنجس الغسالة بهذا ويجب غسلها إذا أردنا أن نغسل فيها ثانية أم ماذا فهي غسالة ذات حوضين الأول يغسل وننقل الملابس بعصر خفيف إلى الحوض الآخر ذي الفتحات فنصب الماء على الملابس للتشطيف وتعصر ولكن لا أعلم هل يستوعب ماء التشطيف الملابس جميعها أم يترك أجزاء وهل عند نقل الملابس من الحوض الأول للثاني ينجس اليد وما حكم باقي الأشياء التي نلمسها بعد لمس هذه الملابس والأماكن التي يجلسون عليها
أرجوكم أجيبوني على جميع هذه الجزئيات وإذا كانت هذه الأشياء تنجس وملابسنا تتنجس ماذا علينا فعله؟
أنا جد في ضيق شديد للغاية من جراء هذا الموضوع
أنا سألت هذا السؤال من قبل ولكن الإجابة لم تكن كافية بالنسبة لي فقد كانت إجابتكم أن الغسالة العادية لا تطهر أما الأتوماتيكية تطهر فهل نعتبر غسالتنا من النوع العادية لأنها لا تغسل ثلاث مرات وبهذا ملابسنا تنجست هكذا؟
مع العلم أنها من الأكيد قطرات بسيطة من أثر التبول فقط والملابس كانت بسيطة سروالين وملبسين داخليين وممكن أن تكون القطرات وصلت فقط إلى الملابس الداخلية ولم تصل إلى السروال الخارجي فهي بسيطة، أرجوكم أجيبوني بأخف الأحكام إذا كانت بسيطة ومعفوا عنها فأنا في ضيق شديد جدا جدا من هذه الأمور فبذلك جميع ملابسنا نجسة ولا تصح للصلاة وأشياؤنا فوالدتي هي التي تغسل واعتادت على نفس طريقة الغسيل في كل مرة وتلمس الملابس بيدها المبللة وتلمس أشياءنا وتعد لنا الطعام، أرجوكم أرجو إجابتي على جميع الجزئيات أرجوكم، وهل إذا غسلنا في الغسالة ثانية تنجست الملابس وهذه الملابس التي تنجست مع المتنجسة بالبول في الغسالة إذا غسلناها ثانية منفصلة في الغسالة بعدما جفت هل تطهر بنفس طريقه الغسيل أم تحتاج إلى ثلاث غسلات؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالنجاسة على الثوب تطهر بالغسل بالماء الطاهر بذهاب أثر النجاسة منه، ثم إن كان الماء جارياً طهرت بذهاب أثر النجاسة منه بوضعها فيه ولو مرة واحدة، وإن كان راكداً مثل الغسالة العادية فلا تطهر بها الثياب النجسة إلا إذا غسلت فيها ثلاث مرات وعصرت في كل مرة ولم يبق أثر للنجاسة عليها، فإن حصل ذلك طهرت، ولا يكفي الرش.
مع العلم أنه إن كانت النجاسة المائعة قليلة دون مقعر الكف، فهي من المعفو عنها، وتصح الصلاة مع وجود ما يعفى عنه من النجاسة مع الكراهة إذا أمكن إزالتها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.