2011-08-14 • فتوى رقم 51351
عملت بشركة خارج البلاد وكانت تضع لي مرتبي في بنك الأهلي جنرال سوستيه بالقاهرة وكنت آخذ عنه فوائد وكنت أنوي سحب كل المبالغ منه وأضعها في بنك فيصل تجنبا لهذه الفوائد المختلف في حكمها لكن شاهدت الشيخ سيد طنطاوي رحمه الله يقول أنني أضع أموالي في البنوك الحكومية وأتفق معهم على مقدار الفائدة وهي حلال، وبعد ذلك قمت بنقل أموالي إلى بنك فيصل وأنا أعلم مقدار مبلغ الفوائد بالضبط، السؤال الآن: هل يمكنني الآن الاستفادة من هذه الفوائد أم هي حرام ويجب التخلص منها بدون أجر لي عليها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالإيداع في البنوك الربوية للاستثمار وأخذ الفوائد محرم؛ لأنه ربا، والربا من أشد المحرمات شرعا، فهو من كبائر الذنوب.
فعليك أولاً أن تبادر إلى سحب مالك من البنك الربوي وعدم استثماره بالربا، ثم أن تتخلص من هذه الفائدة الربوية بدفعها إلى الفقراء والمساكين -ولك أن تعطيها لوالدك إن كان فقيرا- لا طمعا في الأجر والمثوبة؛ لأن الله تعالى لا يقبل إلا طيبا، ولكن كفارة عن الخطأ الذي وقعت فيه، وتخلصا من المال الحرام، والفقراء يأخذونها حلالاً إن شاء الله تعالى؛ لأن الحرام لا يتعدى الذمتين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.