2011-08-14 • فتوى رقم 51355
السلام عليكم
أنا مغربية بالغة من العمر 36 سنة، لي أخوات من أبي وآخرون من أمي لأن والدي تطلقا وعمري ستة شهور، أدخل في الموضوع مباشرة لو سمحتم
سنة 2000 توفي أبي عن مرض، ولأنه كان وحيدا تكفلت بالعناية به، ربنا يجعلها بميزان الحسنات ويرحمه، كان لأبي أنا البنت الكبرى وبنت ثانية كانت قاصرا آنذاك من زوجة مغربية أخرى طلقها أيضا، كما له بنتان من إسبانية واحدة بالمغرب والأخرى مع أمها وحَسِبها غير موجودة لانقطاع الاتصال بينهم لمدة عشرين عاما، المهم سيدي: كتب لي أبي بيته وأرضا كانت في ملكه ووصية قال لي فيها: بنتي أنت طول مدة تعليمك كنت أتقاضى مبلغا عليك لم أكن أعطيه لك لأني كنت أراك متربية في جو لا يخصك فيه شيء وأحمد الله لأنك تعلمت ووصلت، قلت له سامحته، طلب مني أن أبيع البيت لأصرفه على بعض الديون التي كانت أثقلت تفكيره ولن أنسى أخواتي في الأرض لكن حتى يكونوا لهم أولاد اتصلت ببعض الناس الذين كانوا أقرضوا لأبي سمامحوا، والبعض الآخر لم أصل لهم، وبقي البيت، انتقلت إلى مدينة أخرى قلت أصلحه وأكريه، فيه منفعة لي ولأخواتي، أكريته بثمن أقل من قيمته أولًا لكي لا يبقى فارغا ثانيا قلت ننتفع به اجتهادا مني والله شاهد، استفدت منه كما استفادت أختي التي في المغرب، الثالثة ظهرت السنة الماضية بعد أن بحثت عنها أختها الشقيقة في الإنترنت، اليوم طالبوني بحقهن بالبيت، قلت لهن: البيت في الوصية لم يكن للقسمة وإذا أعطيتهم الكراء فلأنني أريد أبي أن يرضى عني والله بالدرجة الأولى، قلت لهن: أحتفظ به لنفسي وأرد عليهن، احترت في المبلغ الذي سأرده عليهن علما سيدي أن البيت تحول باسمي في سنة 2000، آنذاك البيوت في ذلك الحي لا تتجاوز 100000 درهم مغربي، اليوم هي بثمن آخر لكن إذا هي بقيت حتى اليوم فلأن أختنا الصغيرة لم يتجاوز زواجها السنة وهي حامل في شهرها الرابع، أتمنى سيدي أن ترحمني وتنصحني بما ترونه كفيلا بالتطبيق، وأنا في انتظار ردكم سيدي تقبلوا مني فائق الاحترام والتقدير ودمتم لفعل الخير.
للإشارة سيدي بالدفتر الشرعي لا يوجد إلا أنا وأختي الصغيرة وأخواتي اللواتي أمهن إسبانية عندهن دفتر عائلي إسباني لأن زواجهم لم يكن إسلاميا، بهذا إن كان واجبا علي سيدي أن أرد عليهم إنارة طريقي بنصحكم وجزاكم الله خيرا.
حياة الحياني: الرباط المغرب
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فانظر ما أجبناك به في الفتوى رقم 51354
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.