2011-08-16 • فتوى رقم 51391
كان أخي يعمل خارج البلاد بوظيفة هامة عام 2007 وتعرض لخطر كبير هو وأولاده مما اضطره لطلب نقله، وكنت أنا أيضا بالخارج في أحد البلاد العربية وكان الشرط الوحيد لقبول طلبه أن يتحمل مصاريف النقل، ولتغطية مصاريف الانتقال ومصاريف أخرى خاصة بدراسة أولاده وإيجار سكن طلب مني مبلغ 70000 على أن يسددها على مدار سنتين، وعرض أن يكتب إيصالات أمانة ولكني رفضت وبالفعل تم نقله بالصدفة لنفس البلد التي كنت أعمل بها وكان غير منتظم في السداد ومع الأسف لم يستطع سداد كامل المبلغ وباقي عليه 20000 لم يسددهم، منذ سنتين توقف عن السداد تماما مع العلم أنني ومن وجهة نظري أنه يمكن أن يقتصد في مصاريف أخرى أرى أنه ينفقها أي أن إجمالي المدة أصبح أربع سنوات.
هل يمكن أن أسامحه هذا العام وأعتبر المبلغ الباقي الـ 20000 كجزء من الزكاة المستحقة عن أموالي هذا العام أي أن أخصمهم من إجمالي زكاة المال المستحقة وليس من حساب رأس مالي على اعتبار أنه وقتها يعتبر من أبناء السبيل أو الغارمين أو من المساكين؟
مع الشكر وآسف للإطالة
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز إسقاط الدين أو جزء منه على أنه من زكاة الفطر أو زكاة المال، وإن كان المدين فقيراً؛ لأن الإسقاط ليس بتمليك، والزكاة تحتاج إلى تمليك، وهذا كلام أكثر الفقهاء.
ولكن لك أن تدفع الزكاة للمدين إن كان فقيراً، ثم بعد أن يتملك الزكاة له أن يوفيك دينك من غير اشتراط عليه ذلك، وله أن ينفقها في أمر آخر محتاج إليه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.