2011-08-20 • فتوى رقم 51510
أنا وزوجتي نعمل بالتعليم وخلال عشر سنوات كانت تساهم بكل مرتبها في مصروف البيت دون إكراه وكنت أعمل ليلا ونهارا حتى أحسن دخلي، وكان العائد المادي من العمل الإضافي عاليا جدا جدا وكنا ننفق ببذخ خلال هذه الفترة، وكان معدل الإنفاق على البيت عاليا مقارنة بأقراننا واشتريت كل الكماليات تقريبا واشتريت منزلا جديد باسمي وهنا بدأت المشكلة فطلبت كتابة نصف البيت باسمها وأرفض ذلك وأصبحت تساهم في مصروف البيت بنصف مرتبها فقط رغم أني تركت العمل الإضافي ومرتبي ونصف مرتبها لا يكفى معدل الإنفاق الذي تعودنا عليه فما العمل
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس على الزوجة أن تنفق على البيت من مالها أصلا، فتلك وظيفة الزوج، وليس للزوج أن يأخذ من مال زوجته شيئاً إلا بكامل رضاها، فإن رضيت بإعطائه شيئاً من مالها فبها، وإلا فلا يجب عليها ذلك في الشرع، إلا أن موافقته على خروجها إلى العمل شرط لابد منه، فله أن يمنعها من الخروج للعمل ثم ينفق عليها من ماله بقدر طاقته وثروته، أو يتفقان على شيء بتراضيهما، وإذا عمل الزوج لزوجته أعمالاً خارجة عن تخصصه وواجباته الزوجية فله أن يشرط عليها أجراً محدداً.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.