2006-05-10 • فتوى رقم 5153
السلام عليكم ورحمة الله
الدكتور أحمد الكردي
أود أن أعلم رأيك في قضية تشغل بالي إلى حد كبير:
أنا فتاة في التاسعة عشرة من عمري، أدرس هندسة الحاسوب، أصدقائي كثر، لكن أصدقائي المقربين ثلاثة.. فتاة وشابّان .. بعبارة أخرى نحن فتاتان وشابان، أعلم أن الاختلاط حرام في الإسلام، لكن هذان الشابان من خيرة شباب الكلية، مداومان على الصلاة، وذوي خلق رفيع، حدث منذ أيام أن تحدثت أنا وأحد هذين الشابين ( اسمه ياسين ) عن الاختلاط ، وأن جلوسنا الدائم معاً يحملنا ذنوباً نحن بغنىً عنها، مع العلم أننا ندرس معاً، نذكر بعضنا بحلول موعد الصلاة، ننبه بعضنا إلى الأخطاء التي نرتكبها، كان رأي ياسين أن جلوسنا واختلاطنا هذا خطأ كبير جداً، حتى ولو كانت النية صالحة، فنحن على خطأ.
بصراحة.. لم أستطع أن أقول أن كلامه خاطئ، لأن الله عز و جل ورسوله الكريم حرما الاختلاط، لكنني شعرت في داخلي أن وضعنا نحن مختلف عما قصده الله سبحانه من الاختلاط، فنحن معاً ليس كأصدقاء جامعة فقط، بل كإخوة في الله.
وسؤالي لك أيها الدكتور: ترى هل نحن آثمون دون أي نقاش، أم أن أخوّتنا في الله تعوض هذا الإثم؟
والسلام عليكم ورحمة الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده، ولكما أن تعقدا عقد الزواج الشرعي بينكما إذا رغبتما في ذلك ووافق الأهل عليه، ثم تكونان زوجين ويحل لكما ما يحل للزوجين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.