2011-08-28 • فتوى رقم 51649
السلام عليكم
أنا أدرس في الجامعة في بعض الأحيان كنت أغش في الدراسة أما الآن أنا أكبر رجل نادم في حياته وأصبحت غير قادر على إتمام دراستي لأني كنت أفعل شيئا لا يرضى الله تعالى، وأردت أن أتوقف عن الدراسة لأني سآخذ شهادة غششت فيها، ولكن والدي يصران على أن أتم الدراسة، ولو توقفت أخاف أن أعصيهما، أنا الآن علي مشارف التخرج، وأنا سأئم من نفسي؟
أفدني بارك الله فيك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالغش بكل أنواعه حرام مهما كانت مبرراته، لإطلاق حديث النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: (مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّا) رواه مسلم في صحيحه، فعليك التوبة إلى الله تعالى والاستغفار والندم على فعلك السابق، ثم إذا ظننت أنك ما كنت تنجح بدون هذا الغش فعليك التخلي عن الاستفادة من الشهادة أو النجاح الذي حصلت عليه بالغش، لأنه ليس من حقك، ولك -إذا أردت- أن تعيد الدراسة والامتحانات من أولها، فإذا نجحت من غير غش، فقد استحققت الشهادة الآن، أما إذا كنت تظن أنَّ الغش ليس هو الذي أوصلك إلى هذه الشهادة أو النجاح قبلها، فلك الاستفادة منها مع الاستغفار.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.