2011-08-31 • فتوى رقم 51694
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
في البداية أعتذر لأني سأطيل عليكم الكلام
قررت الزواج فخطبت عدة فتيات دون أن أخبر أهلي (كما في الشريعة) لأسبابٍ ما لم يُقدر لي أن وافقت على إحداهن حتى بدأت اشعر باليأس يتسلل إلي نفسي
في أحد الأيام اقترح علي صديق فتاة يعرف خلقها ودينها ونسبها فرحت أسال عنها، وعن أهلها فوجدت ما لم أحلم به (فوجدتها ذات خلق ودين حتى أنها من الأخوات المتشددات في الدين) أما نسبها فتبين أني أعرفه حق المعرفة فسررت كثيرا بهذا فتقدمت لأبيها خاطبا دون أن أخبر أهلي (استعينوا على قضاء حوائجكم بالسر والكتمان) فأجابني بالقبول شرط أن تكمل البنت دراستها (بقيت 4 أشهر ) فاستغليت هذه المدة ورحت أتحرى عنها، فما مر يوم إلا زاد إصراري عليها
فلما أنهت دراستها أخبرت أهلي وحددنا موعدا للخطبة رسميا، فذهب أهلي دوني فاستقبلوا بحفاوة (نحن من عائلة معروفة وذات نسب وأخلاق) فعاد أهلي راضين وتاركين انطباعا جيدا، وتوافق كبير بين العائلتين مما سرني كثيرا وأفرحني .
(حتى الآن لم أر الفتاة لا من بعيد ولا من قريب و لم ترني) فلما بدر مني حسن النية قررت أن أرى الفتاة، وأتكلم معها، وهذا كان شرط الفتاة وجاء الموعد والتقيتها وهي متحجبة فوجدتها أحسن مما وصفت لي .
ورحنا نتحاور وهنا بدأت مشكلتي فأنا لم أسألها عن دينها لأنه كان لدي الوقت الكافي وقد سألت عنها وأسردت لها فقط حلتي الاجتماعية، أما هي فراحت تسألني عن ديني فقط (عن مواظبة على الصلاة وعن صلاة الجماعة في المسجد و صلاة الفجر) فأجبتها بصراحة وللأسف هي الحقيقة أنني لست حريصا كل الحرص على صلاتي فأما صلاة الجماعة وصلاة الفجر فاحيانا، فقالت لي عليك بالمحافظة على الصلاة فقلت سأحافظ عليها بإعانتك إن شاء الله.
وسألتني عن المذهب السلفي فقلت قناعات.
وسألتني عن التدخين والحمد لله لا أدخن.
وسألتني عن اللحية و التقصير فأجبتها بالرفض وإن الأيمان لا يقاس بالمظاهر رغم أني أعرف أنها سنة مؤكدة و اشترطتهما علي.
هنا بدأ الخلاف وافترقنا عليه طالبة مني مدة لكي تفكر فقلت لها لك ذلك ظانا في نفسي أنها مسالة وقت لما أبدت عائلتها من ترحيب لي وتقدير (كل أفراد العائلة) ليأتي الرد خلاف كل التوقعات وتفاجأت عائلتها وعائلتي بالرفض لي إذا تحققت الشروط (حسب ماقاله والدها) فأصبت بحزن واكتئاب شديدين فطلبت أن أكلمها بالهاتف حتى يتوضح الرأي وأن شروطها ليست كافية للرفض (اللحية والتقصير) حسب اعتقادي وأصرت علي أن أكلمها بالهاتف إلا أن أباها رفض، وطلب مني مهلة لعله يستطيع إقناعها (وما جعلني أصر عليها لكون أن خبر خطبتي انتشر وسمع به كل من يعرفني وأنني مللت من خطبت الفتيات ولم أوفق، والسبب الأهم أني وجدت فيها الصفات التي لن أجدها في فتاة أخرى في عصرنا)
وبالفعل لقد جاءني أبوها بعد مدة وقال لي قبلت أخيرا وقد اتفقنا على أن نحدد الشروط والمهر ونعقد الكتاب بعد رمضان (بعد أسبوعين أو3)
لكن الآن بدأت التساؤلات تنهار علي منها.
1 هل وافقت باقتناع أم هي مرغمة؟
2 ربما تكون تنتظر آخر وأنا سببت لها الإحراج وقد تكرهني طول حياتي؟
3 حتى وإن كانت لا تنتظر أحدا فهل ستحبني؟
4 ألست أظلمها كونها متشددة في الدين وأنا غير ذلك؟ مع أني أسعى إلى أن أكون كذلك
5 إني خائف من الرياء فماذا أفعل؟
6 هل سينجح زواجي أم لا بعد كل الذي حدث؟
إني مقبل علي عقد القران فبماذا تنصحونني؟
1أن أتوكل على الله وأعقد القران دون مقدمات ولا مؤخرات.
2 أن أتحدث معها ونتفاهم وهذا صعب إلى قبيل عقد القران.
3 ماذا أقول لها إن سمحت لي الفرصة أو لا أتكلم.
4 أم ألغي هذا العقد وهو ما لا أريده إطلاقا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يحتاج سؤالك لكل هذا التفصيل والتطويل، ويكفيك أن تصلي الاستخارة ثم تعمل بما ينشرح له صدرك دون أن توسوس كثيرا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.