2011-09-02 • فتوى رقم 51731
بسم الله
اختلف علماء الدين في الحكم الشرعي للعلاقة بين شاب وفتاة في حدود الأدب والاحترام وبنية الزواج مستقبلا، رأيت أكثر من رأي لعلماء الأزهر والداعين، منهم من يقول: يجوز ومنهم من يقول: لا يجوز. أنا أحب شابا وأنا فتاة مسلمة محجبة حجابا شرعيا والحمد لله، أخلاقي يشهد بها الجميع. هناك شاب اعترف لي بحبه وبنيته بالارتباط بي، وعائلته على علم بحبه لي ولكن عائلتي بإذن الله سنخبرهم بعد مرور سنة أو ربما اثنتين مع العلم أني أخبرت أحد أفراد عائلتي ولكن ليس الأبوين ورغبته بالتقدم لي فور انتهائي من مرحلتي التعليمية بعد سنتين بإذن الله، يحادثني على الهاتف كل فترة ولا يتمادى وتكون والدته بجواره، أعلم أن هذا مخالف ولكن بالفعل لا أعلم ماذا أفعل. أخاف الله، تنتابني نوبات انهيار في الصلاة لأني أصبحت تائهة لا أعلم هل حب هذا الشاب الملتزم يعيق علاقتي مع الله؟ هل حديثنا على الهاتف لا يجوز؟ أو الإنترنت؟ أشعر بآلام نفسية عديدة، أريد رضا الله، مع العلم أن الشاب يعلم أني أخاف الله فكم من مرة اتخذت قرار تركه عسى الله أن يجمع بيننا في الحلال إذا أراد أو يجنبني عقاب حبه إذا كان الأمر بيننا حراما ليوقفني أحد كبار مشايخ الأزهر في فيديو له ويقول إنه يجوز! فتزيد حيرتي... فماذا عساي أن أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنتما قبل العقد الشرعي أجنبيان عن بعضكما من كل الوجوه، فلتقطع العلاقة الآن بينكما تماما، فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.