2006-05-11 • فتوى رقم 5175
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كيف أعرف أن توبتي قد قبلت؟
كنت أعصي الله كثيرا ولم أكن أرتدي الحجاب وكنت أصاحب الشبان وأخرج متبرجة ووو.. لا يوجد حرام إلا وفعلته، لكني ندمت على كل ما فعلته ندمت كثيرا وعندما أحسست بدنوبي كبرت بدأت أطلب من الله تعالى أن يزوجني لآنها الوسيلة الوحيدة للابتعاد عن الحرام، واستجاب لي الله سبحانه وتعالى وتزوجت واحتجبت وصرت أكثر تدينا من قبل، لكني دائما أقول في نفسي لقد تزوجت وبدلت مدينتك فهو أذن أمر طبيعي أن أغير من تصرفاتي، فهدا يجعلني أكثر حيرة من دي قبل، فهل هي وساوس الشيطان أم ماذا؟
أريد أن أموت وأنا مرتاحة فرحة بلقاء ربي.
ادعو لي كي يثبتني ربي على الإيمان، وأن أنجب الّذرية الصالحة.
جزاكم الله خيرا، وأسأل الله تعالى أن يوفقكم لما يحب ويرضى.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأبارك لك التزامك بالحجاب، وأول ما أبشرك به هو قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي الجليل عن الله عز وجل:(أنا عند ظن عبدي بي) متفق عليه، فليكن ظنك بالله عز وجل خيرا فإن الله هو الغفور الرحيم, وعليك بالتوبة النصوح وهي النية بعدم الرجوع إلى تلك الذنوب مرة أخرى, والإكثار من الاستفغار، عسى الله عزوجل أن يغفر لنا ولكم، ثم إذا كنت راضية عن توبتك فذلك إشعار بقبولها عند الله تعالى إن شاء الله تعالى.
وأسأل الله تعالى أن ينجب منكما الذرية الطيبة الصالحة التي تعبده حق العبادة، والتي تدعو لكما، وأن يرزقكماالسعادة في الدنيا والمقام العالي في الآخرة، إنه سميع مجيب، وأوصيك بأن تفرحي بتوبتك وتحافظي عليها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.