2011-09-04 • فتوى رقم 51804
أبي يطلب مني أن أعطيه مالا باستمرار فوق طاقتي، وهو ميسور الحال ولكن هذه رغبة زوجته، وأنا أعطيه قدر استطاعتي ويعتبر ما أرسله له قليل (قد يكون قليل نسبة لما يجنيه هو من مال ومن وجهة نظري هو مبلغ مناسب لشاب في بداية حياته)
وفي آخر المطاف قال لي أنا ما عافي منك (وأنا واثق تماما هذا من كيدها)
ذهبت اليه وقبلت رأسه وابعدني عن تقبيل رأسه بكل قسوة وحاولت مرار وتكرارا، وقال لي: اخرج من بيتي وخرجت ومعي زوجته صاحبة الكيد، وقالت لي لو عايز رضا أبوك أعطيه المال قلت لها: ماعندي مشكلة بس هو يرضا عني، وبالفعل قالت لي ارجع له وفعلا رجعت له وقالت لي لوالدي
يا حاج خلاص مامشكلة دعه يقبل رأسك وارض عنه هو قال سيعطيك المبلغ الذي تريده.
والله العظيم بالفعل تركني أقبل رأسه فورا، لاحول ولاقوة إلا بالله.
وبعد مرور شهر رجع ثاني لعدم العفو لأني لم أرسل له لأني ظروفي لم تسمح لي.
مع العلم هو ميسور الحال وغير محتاج لما أعطيه له من مال، فقط زوجته لا تتمنى لنا الاستقرار وجمع المال.
مع العلم أنه يتمنى لي أن أعيش فقيرا، ويقوم بتشويه سمعتي أمام كل الناس يتحدث عني بأنني ولد غير بار بأبيه ولا يذكر السبب للناس (وهو عائق لأنه لا يدفع لي الأموال التي أطلبها لأن الناس تعرف تماما بأنه غير محتاج)
عزائي الوحيد أن والدتي تقول لي سيأتيك الفرج من رب العالمين وسينصرك، أبوك ظلم ناس كثيرين وأنا أولهم..
والله أنا كنت أحبه كل الحب قبل أن ينقلب ضدي وغير مصدق ما يحدث لأني أحترمه وأبره وأخاف رب العالمين.
ما رأي الدين في أبي وماذا أفعل معه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فاجتهد في بر أبيك، وأعطه من المال ما تستطيعه فقط، ولا تكلف أكثر من ذلك، ولا مانع من توكيل من يتقن نصح زوجة الأب بالحكمة والموعظة الحسنة، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.