2011-09-06 • فتوى رقم 51831
السلام عليكم ورحمة الله
كنا ثلاث بنات ندرس بنفس الصف ولقد اتفقنا على العمل معا في الآونة الأخيرة بسب ظروفي المنزلية لم أكن أتمكن من السهر بالليل، ولم أكن أظهر على النت إلا نهارا وهو وقت لا أجدهن فيه فبدأن يتضايقن رغم أنني قلت لإحداهن أنني لا أستطيع السهر على النت لأن ذلك يمنع والدي من النوم ومؤخرا طلبن مني أن أتكلف بجزء من العمل، وعندما بدأت العمل فيه وجدت صعوبات كثيرة وخصوصا أنهن كنا يشترطن أن أقوم بتطبيقه على شيء معين، وهن الاثنتين تكلفن بجمع المعلومات لإنشاء التقرير على العموم في الليالي الأخيرة من رمضان قامت إحداهن باتهامي بأنني لا أقوم بأي شيء، وفي هذه الأثناء قامت بإرسال رسالة تخبر المشرف أنني لم أعد معهما دون أن تأخذ مشورتي كل هذا الأمر لم يؤثر في بقدر ما تأثرت عندما أخبرتني الأخرى وهي ما شاء الله متنقبة لما أخبرتني بالموضوع قالت لي هذه مشيئة الله، ولما أخبرتها أنه يجب علينا ألا نعلق أفعالنا على الله أجابتني هذه إرادته، فأنا قد صليت صلاة الاستخارة، ولما سألتها متى صليتها علمت أنها عندما كانت تصليها أو قبلها بقليل كانت الفتاة الثانية قد أرسلت الرسالة للمشرف.
فما قول الشرع الذي ينسب أفعاله لله بحكم صلاته صلاة الاستخارة سواء قبل أو بعد قيامه بذلك العمل؟
فأنا أجد أن صلاة الاستخارة وجدت لنطلب من الله وليس لنأمره إذا ما حصل أمر ما، فلا يجب أن ننسب الشيء لله بدعوى صلاتنا الاستخارة، وخصوصا إذا كنا نصليها وفي تلك اللحظة كان غيرنا يقوم بذلك الأمر كإرسال الرسالة عبر البريد الالكتروني للمشرف أو بعدها بقليل؟ وخصوصا إذا كان الأمر هو الاتفاق على ترك فتاة لوحدها، ولم يتبق على عرض البحوث إلا أيام تعد على أصابع اليد الواحدة؟
فجزاكم الله فهل يجوز القول بأن ذلك أمر الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالاستخارة تكون ليختار الله تعالى للإنسان ما فيه الخير ويوجهه إليه وييسره له.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.