2011-09-07 • فتوى رقم 51873
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا قضيت 40 يوم نفاس بعد ولادتي، ولكن منذ نصف الأربعين واختفى الدم، ولم ينزل سوى إفرازات حمراء، وبعد الأربعين استمرت هذه الإفرازات، فهل هذه استحاضة؟ ويجوز الصلاة والصوم والجماع أم هذا حيض علما بأن حيضي غير منتظم، ولا أعلم معاد حيضي فما أتذكره قبل الحمل كان أثناء الأربعين، ومعاد آخر بعد الأربعين بيوم فما حكم الصلاة والصوم الآن؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالنفاس أقله لحظة وأكثره أربعون يوماً عند بعض الفقهاء، وستون يوماً عند فقهاء آخرين.
وينتهي النفاس في خلال مدته بانقطاع الدم انقطاعا لا عودة بعده، فإذا انقطع دم النفاس في العشرين يوماً مثلاً ولم يعد إليها بعد ذلك عدت طاهرة بمجرد الانقطاع، ووجب عليها الاغتسال والصلاة والصوم، وحل لزوجها مباشرتها.
أما إن استمر أكثر من أربعين يوماً عند بعض الفقهاء، وستين يوماً عند فقهاء آخرين فالزائد على ذلك استحاضة، والاستحاضة حكمها حكم البول، فلا تحتاج المرأة إلى الاغتسال منها، لكن إلى الوضوء فقط كلما انتقض وضوؤها بالبول أو بخروج هذا الدم أو بغير ذلك، وتصوم وتصلي خلال الاستحاضة، ولزوجها أن يجامعها، وهو علامة مرضية تحتاج إلى مراجعة الطبيبة المختصة بالأمور النسائية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.