2011-09-11 • فتوى رقم 51974
السلام عليكم فضيلة الشيخ
أنا فتاة عمري 28سنة والحمد لله أنعم الله علي بنعمة الجمال والعلم وطيب الأصل, ولكن مشكلتي هي تعثر أي موضوع خطوبة بطريقة أصبحت أجدها غريبة, فقد يخطبني الرجل ويعجب بي أهله ولكنهم يتراجعون عن الخطبة دون أي تفسير, أصبحت أتوقع مجريات الأمور حتى قبل حصولها, فقد لجأت إلى الله بدعاء وأنا مقتنعة ومؤمنة بالقدر، وأن كل إنسان له نصيبه الذي كتبه الله له، ولكني أخاف أن تأخر إجابة الدعاء أو هذه العرقلة تكون لسبب أجهله كالسحر أو العين علما بأني أحب الصلاة وأحب قراءة القرآن وأرتاح لسماعه وسماع الأذان والصلاة، أقول الأذكار وأكثر من الاستغفار
هل من المعقول أن يكون هذا عقابا أو ابتلاء؟
أتمنى أن تفيدني برقية شرعية أو دعاء لتيسير الزواج.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأغلب ظني أن ما تشعرين به هو وهم، وليس له أساس من السحر أو غيره، وليس لك إلا الرجوع إلى الله تعالى، بالتزام الصلاة والصوم وقراءة القرآن والعبادة الحقة، وبالإكثار من الدعاء، وبخاصة في آخر الليل بعد قيام الليل.
وأرجو أن تطمئني إلى أن القدر قد خبأ لك الخير والبركة، والله تعالى عالم بك وحكيم وقادر، ولذلك ما عليك إلا أن تطمئني إلى أن الفرج قريب بإذن الله تعالى فلا تحزني، ولا تضيعي ثقتك بالله تعالى، قال تعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)(البقرة: من الآية216).
وأسأل الله تعالى أن يفرج كربك ويهيء لك الزوج الصالح، الذي تسعدين معه في الدنيا والآخرة، وأن ينجب منك الذرية الطيبة الصالحة التي تعبده حق العبادة، إنه سميع مجيب.
ولا يوجد لذلك سور خاصة أو دعاء معين، لكن هناك أدعية كثيرة وردت في القرآن والسنة جامعة لخيري الدنيا والأخرة، وتشمل هذه المسألة، مثل:
- ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [البقرة:201].
- اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر. أخرجه مسلم.
- اللهم أني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم وأعوذ بك من الشر كله ما علمت منه وما لم أعلم. أخرجه ابن ماجه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.