2011-09-11 • فتوى رقم 51980
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لدي سؤال يا إمام: أتمنى الإجابه عليه جزاك الله خيرا. سجلت في موقع زواج إسلامي بضوابط شرعية يعني يجب الشخص أن يقسم بالله أنه جاد قبل دخول الموقع وقد أخبرت أهلي أني سوف أبحث عن الفتاة المناسبة وقد وافقوا على طلبي وأخبروني أنهم موافقون مبدئيا بغض النظر من تكون الفتاة. تعرفت على فتاة ذات خلق ودين وهي من آل البيت، ولما أخبرت أهلي رفضوا وصاروا يشككون في نسبها بالرغم أني أظهرت لهم البراهين على صحه نسبها، ومع هذا هم مازالوا يرفضون، ووالدتي تعاني من ارتفاع الضغط ولما أصريت على موقفي ارتفع ضغطها مما جعل صحتها تتدهور وأنا أخاف عليها أن أفاتحها بالموضوع مرة أخرى خوفا على صحتها، الآن الفتاة منتظرة الإجابه مني وأنا خائف إن تتضرر إذا أخبرتها برفض أهلي لأنه ممكن أن تصاب باكتئاب حاد أو تدخل المستشفى بسببي، وهي ليس لها ذنب، كيف أرضي والدتي وأرضي الفتاة في نفس الوقت بالرغم أنها من آل البيت؟ وإذا تأذت الفتاة فهل معناه أني آذيت آل البيت لأن رسولنا الكريم يقول أوصيكم في أهل بيتي؟ وما كفارة ذنبي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تحاول إقناع والديك بهذه الفتاة بأسلوب لطيف وبكل احترام، فإن رضوا بذلك تكون قد فزت بالأمرين معا بالفتاة وبرضا والديك.
وإلا فالأفضل لك البحث عن فتاة أخرى ترضي بها الله عز وجل ووالديك ونفسك، وتعتذر للأولى بعدم موافقة أهلك عليها.
وأسأل الله تعالى أن يوافق أهلك على هذه الفتاة بما أنها –كما ذكرت- ذات خلق ودين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.