2011-09-11 • فتوى رقم 51984
بسم الله والصلاة على محمد
أنا يا شيخ أعاني من وساوس الطهارة خصوصا في الغسل من المذي والمني فعندما يخرج مني وأنا نائم مع زوجتي أثناء الجماع أشك أنه لامس جميع بدني ويدي وأن يدي لامست عدة أشياء من الفراش وأظن أن النجاسة انتشرت، وعند دخولي الحمام أغسل جميع أفخاذي منه ليس فقط العضو وعند غسل أفخاذي يسقط علي ماء الغسالة علي أرضية الحمام، وتكون قدمي فوق الأرضية مما أحس أن قدمي تتنجس لأن ماء غسالة المذي لا يزيله من الغسلة الأولية، وعندما أغسله من فخذي أشك أنه أزيل لأني لا أعلم أهي نجاسة المذي أم أن هذا رطوبة جلدي لأنها تكون دهنية.
فما حكم ماء الغسالة؟
وما حكم ما أفعل هل أغسل منه فخذي كله أم ما غلب علي الظن فقط.
ساعدني يا شيخ جعل الله هذا في ميزان حسناتك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكل ذلك مبالغ فيه، وهو من الوساوس، فإن غلب على ظنك وجود النجاسة فتطهر منها، وإلا فابتعد عن الشك، وحسبك أن تعلم أنه إذا كانت النجاسة المائعة دون مقعر الكف (دائرة نصف قطرها 1.5 سم)، ودون الحمصة من الجامد، فهي من المعفو عنها، وتصح الصلاة مع وجود ما يعفى عنه من النجاسة مع الكراهة إذا أمكن إزالتها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.