2011-09-14 • فتوى رقم 52039
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب أعاني من الوسواس القهري وتحدث معي أشياء تجعلني في حالة قلق فمثلا عندما أدخل للحمام للتبول أعزكم الله أستعمل المرحاض الإفرنجي فأتبول واقفا لتفادي الوسوسة، في الأول كنت أحس كان رذاذ البول يتطاير على فخذي فسألت وبحثت فقيل لي أن أعرض عن هذا، وبإذن الله تغلبت على هذه المشكلة لكن بعد هذا أصبحت أحس أن هذا الرذاذ يصل ليدي وعندما أريد عدم الالتفات لهذا الوسواس أحس بصعوبة في نفسي وأقول أن هذا الرذاذ سينجس ثيابي وستنتقل النجاسة إلى إشياء أخرى فأصبح مهموما قلقا وعصبيا، شيء آخر يحدث معي هو عندما أكون أستحم أو أغتسل وأكون تحت الدش أحس كان قطرة بول خرجت من ذكري فأقوم بغسل ذكري وأغسل فخدي وساقي ورجلي لأتأكد أن الماء الذي غسلت به ذكري قد ذهب حتى لا تبقى على جسمي نجاسة هذا الماء، وبعد هذا أحس بنفس الشيء فأقوم بنفس العملية حتى أتعب وأقضي وقتا طويلا في الاستحمام وعندما أحاول عدم الالتفات لهذا الأمر وأحس بصعوبة كذلك في اتخاذ القرار ودائما أقول إن تركت غسل ذكري وساقي و رجلي سأكون متنجسا وستتنجس ملابسي كذلك وسأدخل الصلاة وبدني وثيبابي متنجسة.
أفتوني جزاكم الله خيرا و لا تحيلوني على فتوى مشابهة لأن هذا الأمر عذبني كثيرا،
والسلام عليكم ورحمة الله
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكل هذا من الوساوس التي عليك أن تتخلص منها، ولا تلتفت لها، واعلم أنه إذا كانت النجاسة المائعة دون مقعر الكف (دائرة نصف قطرها 1.5 سم)، ودون الحمصة من الجامد، فهي من المعفو عنها، وتصح الصلاة مع وجود ما يعفى عنه من النجاسة مع الكراهة إذا أمكن إزالتها، فإن علمت هذا لم يبق لك مبرر لما تفكر فيه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.