2011-09-16 • فتوى رقم 52071
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخ أحمد
أنا أشعر بتأنيب الضمير ياشيخ أنا حلفت كذبا لأجل أمر دنيوي (تعديل الجدول الدراسي) واختيار شعب معينه غير شعبتي, رأيت الموظفة تعطي لبعض الفتيات المجال الكامل للاختيار وتمنع البعض بحجة أنه ممنوع التبديل بين الشعب فسألتها لماذا قالت بأنهم لديهم ظروف فقلت لها وأنا لدي ظرف مواصلات (مع محاولاتي الشديده لأقنعها بظروفي قالت لي احلفي أنه ليس لديك سائق فحلفت كذبا وقامت بتعديل جدولي) هل اكسب إثما في هذه الحالة؟ وماذا أفعل للتخلص من شعور التأنيب؟
وهل علي كفارة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان الحلف على أمر ماض كذبا فهو اليمين الغموس، وبعد الحلف لا بد من التوبة والإكثار من الاستغفار والندم والعزم على عدم العود لمثله في المستقبل، وليس له كفارة سوى ذلك لأن الذنب أكبر من أن يُكفر، ويحرم عليك أن تحلفي وأن تجعلي اليمين الكاذب مخلصك مما أنت فيه، لقوله تعالى: ﴿وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ النَّاسِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة:224] وقال أيضاً: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [آل عمران:77].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.