2006-05-14 • فتوى رقم 5208
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود يا فضيلة الشيخ أن أحصل على إجابة، فأنا في غاية الحيرة، وأريد جواباً لسؤالي:
أنا امرأة مطلقة (ثيب) من السعودية، تزوجت من شخص بدون علم وليي، وذلك بسبب أن الشخص الذي تزوجته لديه مشكلة، حيث إنه لا يمتلك بطاقة أحوال، وأنه غير سعودي، وهذا الشخص أحسبه إن شاء الله إنساناً كفءًا، وأجلنا موضوع إعلان الزواج حتى يتمكن من حل مشكلته، وتم الزواج بموافقتي من قبل الشاهد الذي أملى علي بعض الأسئلة، بأني أقبل بالشخص الفلاني زوجاً لي بمهر كذا، ولم أكن موجودة وتم ذلك هاتفياً.
أفتوني هل هذا الزواج جائز أم لا؟
علماً بأننا لا نستطيع عمل شيء حيال مشكلة الشخص الذي تقدم للزواج مني، وما هو الحل في رأيكم، حيث إننا لا نستطيع عمل أي شيء بسبب مشكلة الزوج، وهذا هو الحل المؤقت إلى أن يفرجها ربنا.
أفيدوني، وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فزواج المرأة الكبيرة الراشدة الثيب ليس بحاجة إلى إذن وليها، ويصح بتوليها العقد بنفسها عند أكثر الفقهاء، ولا يضر في ذلك كون الزواج هاتفياً، في حال التأكد من كل من الفريقين ووجود الشهود على ذلك، لكن من الأفضل مع كل ذلك أن يكون بعلم الأهل ومشورتهم، تفادياً لما قد يسببه ذلك من المشاكل والعقبات.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.