2011-09-16 • فتوى رقم 52083
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ: إن زوجتي شديدة الغيرة وشديدة الشك أيضا، وتشك في أني دائما على علاقة آثمة بسيدات وفتيات أخريات غريبات عني، وأنا أقسم لها دائما بأنها تظلمني وأني أتقي الله، ولا أفعل ذلك ولكنها تضرب بكلامي وقسمي عرض الحائط، و منذ أسبوع حدثتني في المحمول زميلة في العمل كي أحضر عقيقة ابنة أحد الزملاء وفي أثناء المحادثة نطقت اسمها بلفظ يدلعها به أغلب الموظفين في الشركة وبعد المكالمة هاجت زوجتي وماجت، وقالت لي إنني على علاقة بتلك الفتاة فقلت لها أنها مخطوبة وخطيبها زميل لي وإنسان محترم وهي إنسانة على خلق دمث والكل يشهد لها بذلك، و لكنها للأسف زادت في الاتهامات أكثر وأكثر، فقلت لها أنها بذلك تقذف المحصنات ( أنا و زميلتي) وهذا إثم كبير، وأن تلك الفتاة على خلق ودين فتقول لي، هل توجد فتاة محترمة تتصل بإنسان متزوج كي يحضر العقيقة؟ فقلت لها أنها الوحيدة التي ذهبت واضطرت لمحادثتي كي تعرف سأذهب أم لا، ولكنها زادت في سبها وقذفها وقالت لي أني أدافع عنها لأني على علاقة بها، وأقسم بالله يا شيخنا أني لست على علاقة بها أو بغيرها و أني أحاول جاهدا أن أتقي الله في كافة أفعالي وأقوالي وأخشى أن تقع زوجتي في هذا الإثم المبين.
و لي سؤالين يا سيدي :
الأول: هل زوجتى بذلك وقعت تحت إثم قذف المحصنات ( أنا و زميلتي ) أم أن الأمر لا يتعدى غيرة النساء طالما أنه بيني و بينها و لم يعلم به أحد من العالمين؟
الثاني: هل هي بذلك يجب عليها الحد المبين في الآيات الكريمة فى سورة النور أم لا ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالقذف هو الاتهام بالزنا، وعليك الابتعاد فعلا عن كل امرأة أجنبية عنك جهد الاستطاعة، وأسأل الله لك ولزوجتك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.