2011-09-17 • فتوى رقم 52105
السلام عليكم
أرجو الإجابة بسرعة. شيخنا نحن عائلة تتكون من أب طبيب وأم مدرسه ونحن 3 أولاد و3 بنات أختي الكبيره مهندسة، وإخواني البقيه كلهم يدرسون، أصغر واحد فينا عمره 9 سنين، المشكله أن أبي الذي هوه مجرد من الأبوه يعني من يوم الولادة ليس له علاقة، فقط يعطي الفلوس ويأتي بالأكل من 22 سنة كل أمور البيت تديرها الأم وليس له دخل في شيء، شراء الملابس التسجيل في المدارس حتى عند المرض الشديد لا يهتم، كل شيء أمي تفعله، ليس عنده حنان ولا طيبة، ليس عنده حرص على العرض ولا غيرة عليه، نحن نحافظ على أنفسنا نحن عائلة محافظة نصوم ونصلي ونخاف الله إلا هو لايخاف الله، لا نستطيع الحديث معه وليس لدينا أقارب ينصحونه، ما العمل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فحق الأبوين على الأولاد كبير جداً، ولا يجوز للأولاد التنكر لهذا الحق مهما قصر الأبوان في حقهم، وعليهم القيام به في حدود الإمكان، وعليهم أيضاً ترك محاسبة الآباء أو الأمهات عن تقصيرهم في حق الأبناء، فبرُّ الوالدين باب عظيم من أبواب الخير والقرب من الله تعالى لا ينبغي للولد أن يحرم نفسه من ولوج هذا الباب، قال تعالى في حق الأبوين:(( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)).(العنكبوت:8).
ولذلك فإنني أنصحكم بأن تحسنوا لأبيكم قدر إمكانكم وتحاولوا بره بكل الطرق الممكنة، وبالقدر الذي لا يلحق بكم ضرراً، وإلا كنتم مسيئين مثله أو أكثر منه، فإن بر الوالدين واجب مهما كانت تقصيراتهم، قال تعالى في حق الأبوين:(( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)).(العنكبوت:8).
وأوصيك بكثرة الدعاء والتضرع إلى الله تعالى ليصلح أباك ويهديه ويحسن أخلاقه فهو وحده القادر على ذلك، والتمسي لذلك الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.