2011-09-18 • فتوى رقم 52143
أنا أدركت آخر ركعتين من صلاة العصر، وبعدما سلم الإمام قمت لأصلي ما فاتني وأثناء الصلاة شككت في الوضوء نظرا لأني سمعت صوتا خفيفا فسلمت وذهبت إلى الحمام وتوضأت وأعدت الصلاة منفردا، وأثناء الصلاة وأنا أسجد شعرت بحركة في القبل، وكأن شيئا يخرج من البول ولا أدري هل خرج شي أم لا وأنا أحس أني تعمدت ذلك، وكنت أريد ذلك ولا أدري ما هذا السلوك الغريب الذي أفعله أسجد بقوة حتى أرى هل سيحدث ذلك وأنا تعودت بعد التبول أن أرش قليلا من الماء على اللباس الداخلي حتى لا تشتغلني وساوس وأنا يا شيخ موسوس بشدة في الطهارة والصلاة وقراءة الفاتحة وغيرها، ولم أعد هذه الصلاة وأشتغلتني وسوسة أن صلاتي لا تجوز ويجب عليك إعادتها وأنا في ضيق شديد لأني موسوس؟
فأفيدوني جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذه وساوس فلا تلتفت إليها مطلقا، وصلاتك صحيحة إن استوفت أركانها وشروطها، وأسأل الله أن يعينك على التخلص من هذه الوساوس.
والوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراً من الناس الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه.
وعلى المبتلى بذلك أن يكثر من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وأوصيه بالدعاء في الثلث الأخير من الليل بأن يصرف الله عنه الوسوسة فهو وقت إجابة، وسوف أدعو معه الله تعالى أن يصرف ويخفف عنه ما هو فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.