2011-09-18 • فتوى رقم 52149
عندي تساؤل عن الوسوسة، لو أن الإنسان وسوس وشك أنه نزل منه شيء يسير جداً من البول بعد التبول أعزكم الله ، ولكن لم يلتفت له لأنه لا يريد أن يوسوس لقربه من الوسوسة، وتوضأ وصلى ولم يلتفت، فهل إذا فعلاً نزل شيء يسير من البول فهل يحاسب الإنسان عليه، وتصبح صلاته باطلة؟
مع العلم أنه لا يريد أن يلتفت لهذة الوساوس وليس عنده يقين بأنه نزل شيء، ولا يريد أن يفتش بعد كل مرة يتبول بها حتى لا يصاب بوسواس، فما الحكم إذا كان بالفعل نزل يسير من البول بعد التبول وهو لم يلتفت به لكي لا يوسوس؟ فهل تكون صلاته باطلة وضوئه باطل، أم ماذا يفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا تأكدت من خروج النجاسة ولم يكن ذلك توهماً، فقد انتقض الوضوء بذلك، وعليك إعادة الوضوء والصلاة، أما مجرد الشك أو التوهم فلا يلتفت إليه، ولا عبرة به فلك أن تصلي بعده دون حرج.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.