2011-09-20 • فتوى رقم 52183
السلام عليكم ورحمة الله
أنا شاب أبلغ من العمر 32 عاما، أعمل موظفا في التوظيف العمومي، في سنة 2004 دخلت لأدرس في مؤسسة للتكوين المهني كتقني للصيانة الكمبيوتر بمستوى الثانية ثانوي، وبعد مرور الفصل الأول وكنت الأول في دفعتي لم يرق لي الأمر لأن مستوي التعليم ضعيف،
فوجدت مدرسة خاصة للتعليم وحيث أنهم كانوا يكونون تقنيين ساميين في الإعلام الآلي إلا أن التكوين كان يستلزم مستوى الثالثة ثانوي، فاقترحت عليهم أن أدرس وأدفع الأقساط الشهرية، وقبل نهاية مدة التكوين أكون قد حصلت على المستوى الثالثة ثانوي عن طريق الدراسة بالمراسلة، ووافقوا على اقتراحي. المهم بعد مرور 5 أشهر ودفع كل الأقساط تفاجأت عندما أتت الإدارة تطلب مني أن أحضر شهادة المستوى الثالثة ثانوي، وعندما رأيت الأمر كذالك طلبت منهم أن يردوا لي الأقساط التي دفعتها، لكنهم رفضو وعندما وجدوني متعنتا وهددتهم بفضحهم طلبوا مني أن أحضر أي شهادة مدرسية حتى يتم قبول ملفي من طرف هيئة لتكوين الولاية ومن ثم يستعيدونها ريثما أدفع أصلية.
المهم تعرفت على شرطي قام باستخراج شهادة مدرسية مقابل مبلغ ما، ودفعت الشهادة للمركز وكنت أعمل وأدرس في المركز وأدرس في التعليم بالمراسلة في آن واحد، فحصلت على شهادة التكوين بتقدير جيد كما حصلت على شهادة بكالوريا ودخلت الجامعة، وبصراحة عندما حصلت على شهادة البكالوريا نزعت كاملا فكرة العمل بشهادة التقني السامي في الإعلام الآلي رغم أني مولع بهذا الميدان وأبدع فيه، فحاولت أن أفتح مشروعا لأعمل فيه مع عائلتي وأعين أهلي لأنني أنا من يصرف على أمي لكنني فشلت وتكبدت الدين, ووجدت نفسي عالقا بدون عمل، فاضطررت أن أترشح لأجتاز مسابقات في التوظيف العمومي، وبصراحة سجلت في أربعة مسابقات، نجحت في ثلاثة منها وأظن أن الرابعة قد زورت نتائجها لأن المنصب حساس في الدولة، اكتفيت بأول نتيجة ظهرت لأنه لم ينجح أحد غيري، وتركت الوظائف الأخرى حتى يتسنى لغيري الاستفادة من العمل رغم أنني كنت الأول في الترتيب وكانت المناصب الأخرى أفضل راتبا.
بعد مرور شهرين من استلام الوظيفة، لسوء حظي قامت المؤسسة بطلب من الأمن الوطني بالقيام بتحقيق إداري لموظفيها، وهناك احتمال أن يعثروا على الشهادة المزورة، فاتصلت بالشرطي الذي قام بتزوير الشهادة فطلب مني ألا أعمل شيئا لأن الأمر روتيني وأنهم سوف يطلعون على أعلى مستوى لدي، أي الجامعة +2
سؤالي هو: هل إن تفاقمت الأمور يمكنني أن أسجل محادثة مع الشرطي ومع مديرة المؤسسة الخاصة، حتي أنجي نفسي من هذه المحنة، أو أترك الأمر لله عز وجل وأوكل الأمر له بشره أو بخيره
أعلمكم أنني المسؤول عن أمي وأخي الصغير الذي هو بدون عمل، كما أنني تعرفت على فتاة كنت أنوي أن أخطبها بحلول شهر ديسمبر، وقمت بإعادة الإدماج في الجامعة لكي أتمم دراستي.
أترك لكم الأمر لكي تنوروا بصيرتي وطريقي، وإن كان الأمر يتعلق بي وحدي لتقبلت قضاء الله وقدره. وجزاكم الله ألف خير وبركة
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلك أن تترك الأمر لله تعالى وتفوضه فيه، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.