2006-05-14 • فتوى رقم 5219
السلام عليكم يا شيخ
لدي سؤال: أنا مواطن من ليبيا طالب في الكلية، وهناك فتيات معي كاسيات عاريات في قاعة المحاضرات، وشهوتي تزيد شيء فشيء حتى مارست العادة السرية، وأعلم أنها حرام، ثم تبت إلى الله تم عدت، ثم تبت وعدت مرة أخرى، في كل مرة أقول لن أكرر لكني أفعل، علما بأني محافظ على الصلوات وعلى الصيام التطوع وعلى قراءة القرآن في كل شهر أختمه، والله أنجاني من العديد من الكربات، ولكني أعصية... والله هذا سوء أدب مع الله، الحل يا شيخ أريدك أن تدعو لي حفظك الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالعادة السرية ممنوعة شرعاً للرجال والنساء المتزوجين وغيرالمتزوجين، وسبب ذلك أضرارها الكثيرة صحيا واجتماعيا، والنهي عنها من قبل النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، ولا تباح إلا عند خشية الوقوع في الزنا بعد توفر أسبابه.
وما دمت تخاف من سوء الخاتمة فعليك ترك هذه العادة، لأنها من الموبقات، والتفكير في الزواج من امرأة طيبة صالحة تغنيك عن كل ذلك إن شاء الله تعالى، فإن لم يتيسر لك ذلك حالياً فعليك بالصوم.
ثم أنصحك بأن تحافظ على الصلاة، فإن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وثم تدعو الله عز وجل متضرعا بين يديه عساه عز وجل أن يوفقك للتوبة النصوح وييسر لك أمرك، إنه على كل شيء قدير.
وإنني أدعو الله تعالى لك للتثبيت على التوبة النصوح، وأرجو أن توفق لها، كما أرجو أن تتذكر ضرر هذه العادة وحرمتها كلما هممت بها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.