2011-09-20 • فتوى رقم 52190
السلام عليكم
أنا فتاة عمري 22 سنة تعرفت على شاب على خلق ودين وتقدم لي لكن والدي رفضه بسبب ظروفه المادية وعدم رضاه عن وضعه الاجتماعي حيث إنه يرى أننا نفوقه شيئا ما في ذلك. اختلينا بعضنا ببعض وحدثت علاقة غير شرعية وتبنا إلى الله ولم يحدث حمل من ذلك. والدي غير موافق عليه وهو يعلم أنه على دين ويصلي في المسجد فوالدي يعرف هذا الشاب معرفة شخصية، وكذلك سائر أهلي غير موافقين لعدم موافقة والدي ولا أستطيع كذلك أن أقول لأي أحد عما حدث بيننا من خلوة وما حدث. هل يمكن أن نتزوج ويكون الولي لي أحد المسلمين الصالحين كإمام جامع مثلا؟ ولشيخ الإسلام فتوى في ذلك إذا كان الولي الأصلي أو مَن دونه لا يرضون الزواج من المسلم لغير سبب شرعي، ولا أستطيع كذلك أن أرفع أمري إلى القاضي (وأنا تبت إلى الله عما اقترفت معه من ذنب وهو كذلك)
أرجو أن تكون إجابتكم وافية وبيان حكم الله وماذا يجب أن أفعل، والسلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تقنعي أهلك بالزواج من هذا الشاب (إن كان على خلق ودين) وتوسطي كبار العائلة وأصحاب المكانة عند أبيك (إن استدعى الأمر ذلك)، فإن وافقوا على ذلك فبها ونعمت، وإلا فعليك انتظار خاطب غيره توافقين عليه مع أهلك، وأسأل الله أن يوفقك لما فيه الخير في الدنيا والآخرة، فهذه نصيحتي لك.
وإن وجدت تعنتا من والدك في المنع من غير مبرر فلك رفع الأمر للقاضي المسلم للبت في الموضوع، ولا أنصحك بالزواج منه بدون ذلك، لما قد يترتب عليه من الضرر، ولو تزوجت منه بدون موافقة الولي ولا القاضي فالزواج محل اختلاف الفقهاء، فمنهم من أجازه ومنهم من أفسده.
ولكنني لا أرجح زواجك منه دون موافقة الولي حتى عند من أجازه، لما قد يترتب عليه من آثار اجتماعية غير مستحسنة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.