2011-09-22 • فتوى رقم 52258
السلام عليكم
أنا متزوجة منذ 8 سنوات ولم أزر أمي أو أحدثها
باختصار في فترة خطوبتي تغيرت والدتي جدا وأخذت تسبني وتسب خطيبي واتهمتنا بالفاحشة وأرادت أن ننفصل لكنني تمسكت به وتزوجنا، لم تزرني ولم تحدثني من وقتها وأخذت تسبنا وعائلة زوجي في كل مكان، قاطعتها لأنها أرادت خراب بيتي، في هذه السنة زرتها لكي أطوي الماضي لكنها لم تغير من أسلوبها شيئا فعدت لمقاطعتها، ولا أشعر بأي ود تجاهها، ما الحكم في ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فحق الأبوين على الأولاد كبير جداً، ولا يجوز للأولاد التنكر لهذا الحق مهما قصر الأبوان في حقهم، وعليهم القيام به في حدود الإمكان، وعليهم أيضاً ترك محاسبة الآباء أو الأمهات عن تقصيرهم في حق الأبناء، فبرُّ الوالدين باب عظيم من أبواب الخير والقرب من الله تعالى لا ينبغي للولد أن يحرم نفسه من ولوج هذا الباب، قال تعالى في حق الأبوين:(( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)).(العنكبوت:8).
ولذلك فإنني أنصحك بأن تحسن لأمك قدر إمكانك وتحاول برها بكل الطرق الممكنة، وبالقدر الذي لا يلحق بك ضرراً، وإلا كنت مسيئا مثلها أو أكثر منها، فإن بر الوالدين واجب مهما كانت تقصيراتهم، قال تعالى في حق الأبوين:(( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)).(العنكبوت:8).
وأعجب من قسوة قلبك، أليس لك أبناء فتشعر بما شعرت أمك به تجاهك من قبل؟!
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.